الرقة بوست – مازن حسون
يعيش أكثر من 160 ألف مدني داخل مدينة الرقة التي باتت اليوم محاصرة من جهاتها الأربع. حيث قالت منظمة “اليونسيف” أنّه “لا يزال أكثر من 40,000 طفلاً عالقين في ظروف بالغة الخطورة في مدينة الرقة”.
وتعتبر مدينة الرقة محاصرة بشكل كامل وخصوصاً بعد تدمير التحالف الدولي للجسر القديم وقطع الطريق الوحيد الذي يستخدمه المدنيون بغية الخروج من المدينة والحصول على المواد الغذائية ومستلزمات الحياة اليومية. اضافةً الى خوف الآهالي من الركوب في العبارات التي كانت تنقل المدنيين بين ضفتي نهر الفرات نتيجة استهداف التحالف الدولي لهذه العبارات بعدّة غارات جويّة ما خلّف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى والمفقودين.
وتعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية التي شارفت على النفاذ بسبب صعوبة توفيرها من قبل التجار وأصحاب المحلات التجارية ، اضافةً الى نقص كبير لحليب الاطفال و الادوية و المعدات الطبية.
وقدّ خلّف قصف طيران التحالف الدولي للأحياء السكنية في مدينة الرقة ما يزيد عن 100 شهيد وعشرات الجرحى الذين وبحسب ما المصادر باتوا يتلقون العلاج في البيوت بسبب صعوبة تلقي المزيد من الجرحى في المستشفيات وخصوصاً المستشفى الوطني الذي يعاني من نقص في كادره ومعداته الطبية منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
وطالب سكّان الرقة المنظمات الدولية والأمم المتحدة بالتدخل لوقف القصف العشوائي الذي استهدف المدنيين والمنازل السكنية والمنشأت الحيوية حيث شنّ التحالف منذ البارحة فقط ما يزيد عن 90 غارة جوية فضلاً عن مئات القذائف المدفعية والهاون والصواريخ بعيدة المدى. كما طالب سكّان الرقة المحاصرين بفتح ممرات آمنة للعبور والسماح لهم بالنزوح باتجاه المناطق الآمنة نسبياً من قصف التحالف الدولي والمليشيات التي يدعمها.
ويجدر الذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش بات يستخدم المدنيين كدروع بشرية ، حيث قام بإحراق عدد من السيارات المدنية ومنع أصحابها من الخروج باتجاه المناطق التي تسيطر عليها مليشيات صالح مسلم ما يجعل أكثر من 160 مدني رهائن وعرضة للقتل جرّاء قصف طائرات التحالف الدولي .
اترك تعليقاً