عرضت القيادة المركزية الأمريكية صور مناوراتها العسكرية التي أجرتها في الأيام الماضية في محيط قاعدة التنف العسكرية التي تديرها على الحدود الأردنية.
وقالت القيادة عبر موقعها الالكتروني اليوم، السبت 15 من أيلول، إن المناورات أجريت في السابع من شهر أيلول، وشاركت فيها قوات “المارينز”، والتي أجرت عمليات عسكرية لمنع أي تصعيد بين قوات الأسد والقوات المدعومة من قوات التحالف وهي “جيش مغاوير الثورة”.
وأظهرت الصور إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من طراز “FGM-148″، بالإضافة إلى القيام بعمليات إنزال مظلي لعدد من الجنود الأمريكيين.
وأجريت المناورات في ساعات الصباح وساعات الليل، بحسب الصور التي أزهرت استعمال الكاميرات الحرارية خلال استخدام أسلحة متنوعة بينها مضادات الدبابات وقواذف الهاون.
وكان المتحدث الرسمي للقيادة المركزية الأمريكية بل أوربان قد قال، الأسبوع الماضي، “ستظهر قواتنا القدرة على الانتشار السريع، والهجوم على هدف من خلال القوات الجوية والبرية المتكاملة”.
وبدأت التدريبات، الخميس 6 من أيلول، بالوقت الذي انتهت فيه القوات الروسية من مناوراتها في البحر المتوسط.
وتهدف التدريبات الأمريكية لرفع جاهزية القوات لمواجهة أي هجوم، وبمشاركة سرب من الطيران الأمريكي، وباستخدام الذخيرة الحية وتشمل “منطقة 55” التابعة للتنف.
وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وتتمركز قوات أمريكية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”.
وأضح أوروبان أن “تمارين مثل هذا التمرين، تعزز قدرتنا على هزيمة داعش وتضمن أننا مستعدون للرد على أي تهديد لقواتنا”.
وتعتبر روسيا وجود القاعدة الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي، وتطالبها باستمرار بإخلاء المنطقة، لكن الرد الأمريكي جاء بتعزيز قواتها في القاعدة إلى جانب اتخاذ قرار البقاء في قواعدها في سوريا.
وكانت أمريكا قد أبلغت القوات الروسية ببدء تدريبات التنف، في محاولة لمنع سوء التواصل أو تصعيد الخلاف في المنطقة الخاضعة لـ”تخفيف التوتر” في المنقطة، وفق ما ذكر بيان بل أوربان.
وكان فصيل “مغاوير الثورة” قد أعلن عن تدريبات صاروخية له أيضًا في إطار استعداده لأي مواجهة متوقعة، بعد محاولة هجوم من قوات الأسد على المنطقة.
اترك تعليقاً