Views: 151 أنقرة تتحدث عن خريطة طريق ورفع مستوى التواصل مع النظام السوري – الرقة بوست-Raqqa Post

أنقرة تتحدث عن خريطة طريق ورفع مستوى التواصل مع النظام السوري

وسط تغير ملموس في الأجواء السياسية العربية تجاه النظام السوري، الذي يستعد لافتتاح السفارة السورية في تونس قبيل نهاية الشهر الجاري، بينما يصعد من حدة نبرته تجاه تركيا التي تحاول نسج علاقة سياسية جديدة مع النظام كأحد متطلبات مصلحة أمنها من جهة، وبما تخدم السياق الانتخابي الحالي من جهة ثانية، حيث أضحى الوجود السوري أحد أهم الملفات الانتخابية وأوراق الضغط ومزايدات الأحزاب في تركيا.
وقالت وسائل إعلام النظام السورية، إن وفداً يضم عدداً من الدبلوماسيين والإداريين من وزارة الخارجية والمغتربين سيحط في تونس قريباً للبدء في العمل هناك، مرجحاً أن يتم ذلك نهاية الأسبوع المقبل.
وأكدت المصادر أن صفحة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين فتحت، وسيشمل التعاون مختلف المجالات التي سيجري العمل على تعزيزها. وتسلّم وزير الخارجية والمغتربين لدى النظام السوري، فيصل المقداد، نسخة من أوراق اعتماد السفير محمد بن البشير المهذبي، سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية.
تزامناً، تحدث وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو لأول مرة، عن رفع مستوى التواصل مع النظام السوري، متحدثاً عن خريطة طريق لعودة اللاجئين إلى الأماكن التي تفرض قوات النظام سيطرتها عليها. وقال وزير الخارجية في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة الأحد، إنه لا يصح القول بأن تركيا ستقوم بإعادة كافة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى وجود قطاعات في تركيا مثل الزراعة والصناعة، في حاجة إلى يد عاملة. موضحاً أن بلاده أعادت “550 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، وهذا العدد غير كافٍ وستتم إعادة المزيد من اللاجئين إلى بلادهم”.
واستطرد: “نحن في حاجة إلى إرسالهم ليس فقط إلى المناطق الآمنة، ولكن أيضًا إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام. لذلك علينا أن نرسلهم إلى المدن التي أتوا منها، ولهذا بدأنا في التواصل مع النظام، وقد اتخذنا قرارًا ببناء البنية التحتية لهذه الخطوة”. وقال جاويش أوغلو إن حكومة بلاده ستعمل على خريطة طريق لتوفير العودة الآمنة للاجئين وإعداد البنية التحتية، مضيفاً: “سيعودون، نحن مصممون على إعادتهم لكن يجب أن نفعل ذلك بطريقة تليق بالكرامة الإنسانية”. ولفت إلى أن إحياء العملية السياسية ومكافحة الإرهاب وتطهير سوريا من الإرهاب وعودة اللاجئين بأمان إلى بلادهم، أمور مترابطة.
وأشار إلى أن الأكراد السوريين في تركيا لا يريدون العودة إلى حيث يوجد الإرهاب، وأنهم يتعرضون لاضطهاد تنظيم “بي كي كي” مشدداً على ضرورة إعداد البنية التحتية وضمان سلامة الأرواح ومشاركة الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي لمسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين.
وتابع: “توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى تركيا بسبب الحرب الداخلية في بلادهم، وكذلك من أفغانستان، وقمنا بإعادة أعداد كبيرة من الأفغان إلى بلادهم حتى بعد وصول طالبان إلى الحكم”.
وأمام هذه التصريحات، صعّد النظام السوري من حدة نبرته تجاه تركيا، مبدياً إصراره على انسحاب القوات التركية من سوريا، حيث قال وزير خارجيته “لن نُطبّع مع دولة تحتل أرضنا”.
وتابع وزير الخارجية فيصل المقداد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، أن “الدولة السورية لن تطبع مع أعدائها وقال: “إن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة انسحاب القوات التركية من سوريا”.
وأضاف: “نحن نقدر عالياً الجهد الذي بذله الأصدقاء الروس وكذلك انضمام إيران إلى المحادثات التي تمت على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية ونحن متفائلون دائماً ويجب على الاحتلال أن ينتهي سواء كان في الشمال الغربي في إدلب وفي كل المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا ويجب أن ينتهي الوجود الأمريكي في الشمال الشرقي ويجب أن ينتهي الوجود الأمريكي في قاعدة الركبان”.

هبة محمد – القدس العربي


Posted

in

by

Tags:

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »