الرقة بوست
وجه مجموعة من ناشطي محافظة الرقة نداءً إنسانياً إلى المنظمات الإنسانية والحكومة الفرنسية بخصوص متابعة علاج الطبيب محمد المحمد، الذي تعرض لإصابة خطيرة جرّاء غارة جوية من الطيران الحربي على منزله في الرقة.
ووقع النداء أكثر من 500 مواطن، وتم ترجمته إلى اللغات التركية والإنكليزية والفرنسية والألمانية وتفاعل معه الآلاف على صفحات التواصل الاجتماعي، وجاء تحت عنوان “نداء إنساني من أهالي الرقة”، وجاء فيه:
“تعرّض الدكتور محمد المحمد لإصابة خطيرة في أسفل ظهره، واستقرت شظية بجوار العمود الفقري، وذلك إثر تعرض منزله لغارة من الطيران الحربي، منذ ستة أشهر، وتم نقله إلى تركيا، حيث ينتظر الموافقة على السفر إلى فرنسا لكي يتلقى العلاج في مشافيها هناك.
إن أهالي الرقة يطالبون الحكومة الفرنسية بضرورة الإسراع في الموافقة على سفره إلى فرنسا، فهو الطبيب الجرّاح الذي يشهد له كل أبناء الرقة بأنه قدّم عصارة خبرته الطبية في علاج أبناء الرقة مجاناً منذ انطلاق مظاهرات الثورة السورية، ورفض مغادرة مدينة الرقة حرصاً على أن يكون إلى جانب أهلها الطيبين.
ونهيب بمنظمات المجتمع المدني، وحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، والهيئات الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمساندة الطبيب محمد المحمد، والوقوف معه في محنته، وتقديم كل أشكال المساعدة والعون له”.
وفي اتصال مع الصحفي والأديب يوسف دعيس، قال: “لقد نذر الدكتور محمد المحمد حياته في خدمة أهله في محافظة الرقة، وكان من الأطباء الأوائل ممن التحقوا بركب الثورة السورية، وقام بإنقاذ حياة المئات من الشباب الذين كانوا يتظاهرون سلمياً ضد النظام الاستبدادي والقمعي، كما كان نعم العون للجرحى والمصابين من أهالي محافظات دير الزور وحلب وحمص، وتمكن مع مجموعة من الأطباء من إنقاذ حياة المئات ممن تعرضوا للقصف من الطيران الحربي”.
وأضاف دعيس: “من المستغرب أن نرى هذا التقصير من الدول المتحضرة في إنقاذ حياة الطبيب محمد المحمد، الذي كان وفياً لقسم أبقراط في إنقاذ حياة البشر، لذلك أناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية، وعلى رأسها منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصليب الأحمر الدولية ومنظمة الهلال الأحمر، وكل من له علاقة بالعمل الإنساني، للوقوف على حالته الصحية وتقديم المساعدة الطبية اللازمة لعلاجه، وفي ذلك نكون قد تمثلنا الأسس الإنسانية في حماية المدنيين العزل الذين يتعرضون للقتل اليومي على ايدي جلاوزة هذا العصر”.
اترك تعليقاً