الرقة بوست ـ خاص
بعد إصدار تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قوانين صارمة منذ عام تقريباً تُقيد المدنيين وتمنعهم من الخروج مناطق سيطرته، وذلك بمنعهم منعاً باتاً من الخروج إلا لأسباب صحية، ويتم الكشف على المريض من قبل أطباء التنظيم وبعدها يتم الموافقة على خروجه ومعه مرافق واحد فقط.
في الرقة يوجد ما يقارب 75 ألف موظف ومعلم وعامل، يعيشون على رواتبهم البسيطة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل خيالي، حيث قبل هذه القوانين التي فرضها التنظيم ، كان المعلمون والموظفون يذهبون إلى مدينة حماة أو مناطق النظام عموماً لاستلام رواتبهم، ولكن بعد إصدار التنظيم قانون يمنع فيه خروج المدنيين من الرقة، لم يعد هناك أحد تقريباً يستلم رواتبه إلا نسبة قليلة جداً وهي عن طريق وجود شخص آخر (وسيط) في مناطق النظام يستلم الراتب عنه ويقوم بتحويله إليه عبر مكاتب التحويل في الرقة.
لا يوجد خيار لدى المدنيين في الرقة سوى الانتظار، حيث أن النظام أيضاً أصبح يقوم بالتشديد على الموظفين الذين لا يحضرون وفصلهم عن عملهم ويعتبرهم أصبحوا إرهابيين أو يتعاملون مع الإرهابيين.
كل ذلك مع انعدام سبل العيش والرزق للمدنيين، ينتظرهم في الأسواق وحش الغلاء الفاحش الذي أكل جيوبهم دون أي رقابة من تنظيم داعش حيث أصبح سعر المواد التموينية التي يحتاجها الناس بشكل يومي أسعار لا يمكن تخيلها.
أيضاً كان هناك في الرقة ملعبان اثنان لكرة القدم، هما عبارة عن وسائل ترفيهية للشباب، هي المنفذ الوحيد للترفيه عن أنفسهم وعن كبت وضغط العيش من ملاحقة التنظيم لهم وتضييقه على حياتهم، قام التنظيم بإغلاق هذه الملاعب بحجة أنها تُلهي عن ذكر الله.
ويحاول المئات يومياً الفرار من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى مناطق أخرى شمالاً ولكن عبثاً، فكل المحاولات تبوء بالفشل، أو يتم إلقاء القبض عليهم من قبل عناصر التنظيم ، ويقوم التنظيم بفرضه عقوبات عليهم وإعدام الذي ساعدهم بعملية التهريب .
اترك تعليقاً