الرقة بوست – حسام الحمود
حالة غليان ومظاهرات تشهدها شوارع محافظة إدلب المحررة اليوم، مع بداية خروج الحافلات من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في ريف إدلب، حيث دخلت مع مساء البارحة 99 حافلة و22 سيارة إسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة للبدء بعملية إجلاء المليشيات الإيرانية وأهالي بلدتي كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة النظام وميليشياته واللاتي كانتا محاصرتين من قبل الثوار قبل توقيع جيش الفتح لاتفاق المدن الأربعة مع قيادات بارزة في مليشيا الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله اللبناني.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية لموقع الرقة بوست أن أهالي مدينة إدلب لم يوافقوا على هذا الاتفاق وأن جيش الفتح المتمثل بقياداته انفرد باتخاذ هذا القرار لوحده من غير الرجوع إلى حاضنته الشعبية والتي باتت اليوم مستاءة بشكل كبير لخسارتها ورقة الضغط الوحيدة على نظام الأسد، الأمر الذي سبب حالة استنكار كبيرة في أوساط الشارع الإدلبي الذي وصف اتفاقية كهذه بـ “الباطلة”، وذلك بالتزامن مع تخوفات كبيرة بازدياد وتيرة القصف والاستهدافات التي تستخدمها قوات النظام اتجاه المواطنين في المناطق المحررة والتي كان أبشعها استهداف بلدة خان شيخون بريف إدلب بغاز السارين الذي أودى بحياة قرابة المائة شخص منذ ما يقارب العشرة أيام.
ويذكر أن اتفاق المدن الأربعة سوف ينفذ على مرحلتين تشمل الأولى منهما إخراج 8000 شخص من بلدتي كفريا والفوعة بينهم 2000 عسكري ضمن الدفعة الأولى، مقابل إخراج قرابة 3800 شخص بينهم ثوار من مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قبل قوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني في غوطة دمشق باتجاه ريف إدلب المحرر، على أن تكون الدفعة الثانية تقتضي بإخراج 1800 معتقل من سجون النظام أكثر من نصفهم نساء مقابل إخراج ما تبقى من مواليي النظام داخل بلدتي كفريا والفوعة.
اترك تعليقاً