القدس -رويترز
دفع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إفساح المجال، بينما ترسل تركيا قوات إلى سورية، لمحاربة حلفاء واشنطن المليشيات الكردية، بعض الإسرائيليين للتساؤل عما إذا كانوا سيدفعون هم أيضا ثمن عدم صبره مع قضايا الشرق الأوسط في النهاية.
وعبر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن “تضامنه” يوم الخميس مع المليشيات الكردية، في تغريدة له، لكنه لم يذكر قرار ترامب وقف حمايته لهم، وكتب نتنياهو “تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سورية وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها… إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع”.
وتغير موقف ترامب في سورية، كان الأحدث من بين عدة خطوات أثارت قلق مجلس وزراء نتنياهو المتطرف، الذي اعتبر من قبل أنه يسير على وفاق تام مع إدارة ترامب، وفي خطاب ألقاه يوم الخميس شدد نتنياهو على اكتفاء بلاده الذاتي في تغير في اللهجة عما روج له خلال حملتين انتخابيتين هذا العام بشأن علاقته الشخصية الوثيقة بترامب ومقترح إبرام معاهدة دفاع مشترك مع واشنطن.
وأضاف نتنياهو “نحن نقدر بشدة أهمية الدعم الأمريكي الذي تزايد باطراد كبير في السنوات الماضية (لكن) نحن نتذكر دائماً ونطبق القاعدة الأساسية التي ترشدنا: إسرائيل ستدافع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد“.
وسارع مسؤولون مقربون من رئيس وزراء الاحتلال، إلى تسليط الأضواء على الخطوات غير المسبوقة التي اتخذها ترامب لصالح إسرائيل بما يشمل الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسيادة إسرائيل على هضبة الجولان؛ لكن في الدوائر الخاصة لا يختلف كثيرون على أن تقلب ترامب وتحول مواقفه يمكن أن يشكل عائقاً وعبئاً.
وفي رسم كاريكاتوري في صحيفة هآرتس اليومية يظهر ترامب وهو يلوح لنتنياهو من خندق محصن بينما يجتاح نتنياهو إيران وحده وهو مستاء، وخلال مقابلات مع وسائل الإعلام وجهت أسئلة لمسؤولين إسرائيليين عما إذا كان ترامب قد ”خان“ الأكراد لكنهم لم يجيبوا إجابات قاطعة.
وقال “يوفال شتاينتز” وهو وزير في مجلس الوزراء الأمني المصغر لنتنياهو وينتمي لحزب ليكود” لا أريد أن أعرف الأمر بألفاظ محددة لأن ليس من وظيفتي أن أُقوّم الولايات المتحدة”.
وحافظت إسرائيل على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع الأكراد منذ الستينيات إذ اعتبرت أن الأقلية العرقية تشكل عازلاً بينها وبين أعداء مشتركين.
اترك تعليقاً