تقوم قوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة لها، منذ قرابة الأسبوعين، بمحاولات تقدم على معظم الجبهات في ريف حلب الغربي، الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة، بينها عدّة فصائل من الجيش السوري الحر كـ”فيلق الشام، لواء الحرية، جيش إدلب الحر، وغيرهم”.
حيث يحاول النظام وميليشياته اقتحام المنطقة من محاور مختلفة، إلا أن الفصائل المقاتلة تمكنت من صد هذه الهجمات، رغم القصف الصاروخي والمدفعي مكثف من قبل النظام.
وفي هذا السياق، قال القائد العسكري في جيش إدلب الحر والعامل بريف إدلب الغربي، النقيب أبو حذيفة، إن قوات النظام وميليشيات عراقية وإيرانية تجدد كل يوم وعلى مدار الأسبوعين الماضيين محاولاتها الهجومية للتقدم نحو مواقع الثوار غربي مدينة حلب، حيث حشد النظام أعداداً كبيرة من قواته في حي الحمدانية وأكاديمية الأسد ومشروع 3000 شقة.
وتابع النقيب أبو حذيفة، في حديث خاص لـ”RFS”، أن قوات النظام تستهدف أثناء محاولة الاقتحام بالصواريخ مواقع الثوار في مناطق سوق الجبس وجمعية الصحفيين وجمعية الزهراء و المنصورة و حي الراشدين و منطقة البحوث العلمية ومواقع أخرى، في حين يرد الثوار بقصف ثكنات قوات النظام داخل الأكاديمية العسكرية محققين إصابات في صفوف عناصره.
ولفت القائد العسكري في جيش إدلب الحر، إلى أن إصرار نظام الأسد على التقدم والتوغل في الريف الغربي لحلب له ثلاثة أسباب أساسية أولها أنه يريد الاستفادة من الانتصار المزعوم لجنوده وسيطرتهم على أحياء حلب الشرقية وتهجير أهلها، حيث يعتقد أن الروح المعنوية لدى الثوار منخفضة.
وأشار أبو حذيفة في حديثه لـ”RFS” إلى أن الشيء الثاني الذي يسعى له النظام هو عمل حزام حول مدينة حلب وإبعاد الثوار عن محيط المدينة وذلك لمنع سقوط قذائفهم على مواقعه العسكرية الحساسة داخل المدينة.
أما الأمر الثالث بحسب أبو حذيفة، فيأتي من كون النظام يسعى من التوغل في ريف حلب الغربي لتثبيت مواقعه العسكرية لتكون له كقاعدة إنطلاق من الريف الغربي وفتح طريق قريتي كفريا والفوعة الموالية له.
القائد العسكري في جيش إدلب الحر، أوضح لـ”RFS” أن الفصائل المرابطة في ريف حلب الغربي هي هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وفيلق الشام، مؤكدا استعداداتهم العالية لأي محاولة تقدم لقوات النظام.
وأردف قائلا في هذا الإطار، إن هناك استنفار كامل بين صفوف الثوار وعلى كافة النقاط والقطاعات، مشيرا إلى أنهم قاموا بتحصين الخطوط الدفاعية بشكل مميز مستفيدين مما حدث من أخطاء في معارك أحياء حلب الشرقية.
وعن آلية تحصين الخطوط الدفاعية التي اتبعها الثوار، قال النقيب أبو حذيفة: “الثوار اتبعوا استراتيجية جديدة في تدعيم خطوطهم الدفاعية، وذلك لتحييد ضربات الطيران والمدفعية، حيث يوجد تحصين هندسي عالي وهناك غرفة عمليات تدار بشكل متواصل على مدى 24 ساعة”.
وعن عمل جيش إدلب الحر في ريف حلب الغربي، أوضح القائد العسكري، أنهم يعملون مع الثوار على صد هذه الاقتحامات في كل مرة، كما أنهم يقدمون المؤازرة عن طريق الرمايات المدفعية والهاون 120 الثقيل.
وقال أبو حذيفة: “أيضا نقوم برمايات صاروخية مستخدمين صواريخ الغراد، حيث نحقق إصابات مباشرة في مراكز قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها”.
مشيرا إلى أنهم يستهدفون نقاط إنطلاق هذه القوات باتجاه مراكز العمل (الاقتحام)، وشدد على أن الإصابات أربكت تقدمهم وخلقت حالة من الخوف والتردد بين عناصر النظام والميليشيات.
من جانب آخر، أوضح أبو حذيفة، أن الميليشيات التي تقاتل مع النظام هي “حزب الله” اللبناني وحركة النجباء العراقية الشيعية وميليشيا لواء القدس الفلسطيني إضافة إلى قوات العشائر التي هي عبارة عن شبيحة من أبناء العشائر يقاتلون إلى جانب قوات نظام الأسد.
وأكّد في ختام حديثه، لـ”RFS” أن الثوار يلحقون خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام والميليشيات الأجنبية في كل محاولة تقدم لهم، وقال “لا يمكن إحصاء أعداد قتلاهم لكن أستطيع القول أنهم يخسرون من 20 إلى 25 قتيل في كل محاولة اقتحام وعدد الجرحى يفوق عدد القتلى”.
المكتب الإعلامي لقوى الثورة والمعارضة
اترك تعليقاً