أبلغ وزير التخطيط الأردني، عماد الفاخوري، اليوم الإثنين (22 مايو/أيار 2017) السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن المملكة بلغت “الحد الأقصى” في قدرتها على تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
ونقل بيان حكومي عن الفاخوري قوله للسفيرة الأميركية، التي تقوم باول زيارة خارجية لها في إطار منصبها الجديد للبحث في أزمة اللاجئين إن “الأردن وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين”. وأكد “أهمية استمرار دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم لتمكين الأردن من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين”. وبحسب الفاخوري فإن “مجموع المساعدات الأميركية الأساسية للمملكة خلال العام الحالي 2017 سيبلغ حوالى 1,3 مليار دولار، وذلك وفقاً للموازنة التي أقرها الكونغرس الأميركي أخيراً”. وأوضح الفاخوري أن “هذا الحجم غير المسبوق من المساعدات يعبّر عن تفهم الجانب الأميركي للتحديات الجمة التي يواجهها الأردن، والاقتصاد الأردني بكافة قطاعاته”.
من جانبها، عبرت هايلي عن “تفهمها لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن خصوصاً في ضوء تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين (…) إضافة إلى الأثار السلبية للاضطرابات في المنطقة وأثرها على الاقتصاد الأردني”.
كما استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هايلي وبحث معها “الأعباء الإضافية التي فرضتها أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة”، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان إنه جرى خلال اللقاء “التأكيد على أهمية زيادة دعم المجتمع الدولي للمملكة لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين”.
بدورها، دعت هالي “المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم للأردن لتمكينه من مواصلة تنفيذ برامجه التنموية، والتعامل مع أعباء أزمة اللجوء السوري”.
وكانت هايلي زارت الاحد مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يضم نحو 80 ألف لاجئ في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية. كما زارت مدرسة ضاحية الأمير الحسن في عمان والتي تضم مئات الطلبة السوريين وتم بناؤها بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وتؤوي المملكة نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ مارس/آذار 2011، يضاف اليهم، بحسب الحكومة نحو 700 ألف سوري دخلوا الاردن قبل اندلاع النزاع. وتقول عمان إن الكلفة التي تتحملها نتيجة الازمة السورية تقارب 6,6 مليارات دولار، وأن المملكة تحتاج إلى ثمانية مليارات دولار إضافية للتعامل مع الأزمة حتى 2018.
ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات وخصوصاً من الولايات المتحدة. وكانت بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة قالت في بيان الاسبوع الماضي إن هايلي ستلتقي خلال هذه الزيارة التي تستمر حتى 25 ايار/مايو. وتشمل كذلك تركيا، مسؤولين حكوميين وممثلي منظمات غير حكومية ووكالات أممية. وأضافت البعثة أن هايلي التي تولت منصبها في أواخر يناير/ كانون الثاني “ستقدّم دعمها إلى الأردن وتركيا الموجودين في الخط الامامي لازمة اللاجئين، وستكون شاهدة على العمل الجيد (الذي تؤدّيه) الأمم المتحدة ووكالاتها من أجل الاستجابة” لهذه الأزمة.
اترك تعليقاً