الرقة بوست ـ إياس دعيس
عاد شبح الألغام يخيّم على محافظة الرقة من جديد، بعد أن صار في طي النسيان، عقب هزيمة تنظيم داعش وانسحابه نهائياً من الرقة، مخلفاً عشرات الألغام التي زرعها في أحياء وبيوت المدنيين، ولا يزال المدنيون يقعون ضحية انفجارها مخلفاتهم من الألغام، واتهام داعش والميليشيات الكردية بزرعها.
ومع مضي اليوم العاشر على عملية (نبع السلام)، التي أطلقها الجيش التركي مع حلفائه من فصائل الجيش الوطني السوري في مناطق سيطرة ميليشيات البيدا التابعة لقوات سورية الديمقراطية في مناطق الشمال السوري، وسيطرة الجيش التركي والجيش الوطني على مساحات واسعة في تل أبيض ورأس العين وريفيهما، وإثر انسحابها خلّفت الميليشيات الكردية عشرات الألغام في الأراضي الزراعية والطرقات والمنازل، والتي راح ضحيتها اليوم شخصين من سكان قرية الكنيطرة بريف سلوك جراء انفجار لغم أرضي بهما، فيما أصيب شخصان أيضاً أثناء ذهابهما إلى العمل على أطراف القرية ذاتها بجروح بليغة نتيجة انفجار لغم أرضي أيضاً، لتعود ظاهرة الألغام وانفجارها والفتك بالمدنيين إلى الواجهة من جديد.
يذكر بأن مراكز التوثيق استطاعت توثيق حالات القتل بالألغام إبان تحرير الرقة المزعوم من قوات قسد المدعومة من التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده أمريكا، حيث وصل عدد الذين قضوا نتيجة انفجار الألغام في مدينة الرقة إلى نحو 500 شخصاً.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قد أعلنا أمس، موافقة تركيا على وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في مناطق شمال شرقي سوريا والسماح بانسحاب الميليشيات الكردية إلى حدود المنطقة الأمنة المتفق عليها في لقاء الطرفين.
اترك تعليقاً