نشرت منظمة العفو الدولية، اليوم، تصريحا لـ كومي نايدو، أمينها العام الجديد، لدى عودته من زيارة ميدانية إلى الرقة في سوريا، يصف فيه ما رأى وتخوفه بخصوص وضع المدنيين في إدلب.
ووصف نايدو الوضع في الرقة قائلا: “ما رأيته صدمني بشدة. فالمدينة عبارة عن هيكل مبانٍ بعد تعرضها لقصف مدمر بالقنابل، فلا يوجد مياه للشرب أو كهرباء، ورائحة الموت تنتشر في الهواء. وأي شخص يستطيع العيش هناك فهو يتحدى المنطق، ويقف شاهداً على الصمود الرائع للمدنيين في المدينة “، لافتا إلى أن “هجمات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم تقتل مئات المدنيين فحسب، بل أسفرت أيضاً عن نزوح عشرات الآلاف “.
وأعرب نايدو عن قلقه على مصير المدنيين في إدلب مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لإنشاء منطقة منزوعة السلاح، معللا خشيته بكلمة ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد مفادها أن “الاتفاقية مؤقتة فقط، ما يعني أن المدنيين قد لا يتمتعون بالحماية لفترة طويلة، خاصة أولئك الذين يعيشون خارج المنطقة المذكورة”، منددا بما أسماه “الوعود الفاشلة بالأمن والأمان التي اعتاد الشعب السوري سماعها من حكومته وروسيا”.
واختتم كومي نايدو قائلاً: “يجب على جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية وحلفاؤهم والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أن تقدم للضحايا وعائلاتهم تعويضاً كاملاً”.
وتدعو منظمة العفو الدولية روسيا وتركيا وإيران إلى “الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أخرى في إدلب – أحد معاقل المعارضة الأخيرة في سوريا. فقد استطاعوا إنشاء منطقة منزوعة السلاح لا تحمي سوى جزء صغير من سكان المنطقة، ولكن يجب ضمان توفير الحماية للمنطقة بأكملها”، حسب تعبيرها.
اترك تعليقاً