قال الائتلاف الوطني في بيان له، إن مئات الآلاف من المهجّرين والنازحين يتعرضون لخطر البقاء بلا مأوى بعد تضرر مئات الخيم جرّاء الظروف المأساوية والعواصف المطرية التي يتعرض لها الشمال السوري.
واعتبر الائتلاف أن المعالجة الجذرية والحل الدائم هو بعودة النازحين والمهجّرين إلى بيوتهم وخلاص السوريين من النظام المجرم ومحاسبته، مشدداً على أن المجتمع الدولي لا سيما الدول الفاعلة فيه مطالبون بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري ودعم الانتقال السياسي في البلاد حسب القرارات الدولية.
وأوضح أن حوالي 104 مخيمات تعرضت للتضرر نتيجة الهطولات المطرية والظروف الجوية السيئة، وتضرر أكثر من 194 خيمة في الشمال السوري بشكل كامل، فيما تعرض أكثر من 316 خيمة لضرر جزئي؛ ما تسبب بتضرر أكثر من 3742 عائلة.
وفقاً لمنظمات إنسانية عاملة في المنطقة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع المأساوية، فيما أكد الدفاع المدني السوري أن أكثر من 500 عائلة باتت ليلتها في العراء.
وطالب الائتلاف، المنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك العاجل والفوري من أجل تقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، وندعو إلى دعم فوري وكامل من المجتمع الدولي ومن أصدقاء الشعب السوري لهذه المنظمات لتمكينها من القيام بدورها الإغاثي وإصلاح الأضرار التي لحقت المخيمات.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، إن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على النظام وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين.
وأوضحت أن كل الجهود التي تقوم بها مؤسسات الإغاثة والعمل الإنساني غير كافية بسبب حجم الكارثة التي يعيشها المهجرون قسراً في الشمال السوري، وأن المأساة التي يعيشها النازحون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات ولا بناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن.
اترك تعليقاً