قالت وكالة “رويترز” إن الأردن سيطرح خلال اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي الجمعة، خطة سلام عربية مشتركة للحل في سوريا، تستند بشكل أساسي على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أردني قوله إن الأردن اقترح تشكيل مجموعة عربية لمخاطبة النظام السوري بشكل مباشر بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع، موضحاً أن خطة الطريق تفصيلية وتتناول كل القضايا الرئيسية لحل الأزمة، كما تستند إلى مبدأ “خطوة مقابل خطوة”.
وأضاف أن الخطة “حاسمة” لمعالجة العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية وللصراع، وكذلك حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية، حسب تعبيره.
وتستضيف مدينة جدة الجمعة، اجتماعاً لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يبحث عودة النظام إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية بمشاركة من وزراء خارجية العراق والأردن ومصر.
ومبدأ “خطوة مقابل خطوة” طُرح بالأساس من قبل المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن لتذليل العقبات في طريق الحل السياسي بين النظام والمعارضة السورية، حيث ترفضه الأخيرة لضبابيته وعدم وضوحه.
وقال المسؤول الأردني إن بلاده أطلعت الولايات المتحدة ودولاً أوروبية كبرى على الخطة، مؤكداً أن الحصول على دعم الغرب أمر حاسم لإنهاء الأزمة ورفع العقوبات الأميركية والأوروبية على النظام السوري، تُمكّن من إطلاق عملية إعادة إعمار وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
واعتبر أن القضية الرئيسية التي يتعين معالجتها هي عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، حيث يخشى كثيرون منهم من عمليات الانتقام إذا عادوا، بالإضافة إلى مصالحة وطنية، والكشف عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين. وقال إن إنهاء هذه الأزمة، وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا أمر ضروري لأمن المنطقة.
وأكد أن وجود “ميليشيات طائفية” تُشكل مصدر قلقٍ كبير للأردن والدول العربية، مشدداً على الحاجة إلى اتخاذ خطوات للقضاء على تجارة وتهريب المخدرات إلى الأردن والخليج من قبل النظام عبر حدوده الجنوبية مع سوريا.
والخميس، نقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسي عربي في السعودية قوله إن “الغرض من اجتماع مجلس التعاون الخليجي، تذليل الخلافات الخليجية حول سوريا قدر الإمكان”.
إلا أن الجهود السعودية الرامية لإعادة النظام إلى المحيط العربي تواجه مقاومة من بعض حلفائها، إذ أن 5 أعضاء على الأقل في جامعة الدول العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون حالياً قبول عودة النظام، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
المدن
اترك تعليقاً