Views: 178 “التعفيش” باسم “النمر”.. والنظام عاجز عن ضبطه – الرقة بوست-Raqqa Post

“التعفيش” باسم “النمر”.. والنظام عاجز عن ضبطه

المناشدة الخجولة التي عبر عنها أحد السوريين الموالين للنظام، تخفي كماً كبيراً من الاستياء في صفوف بيئة النظام من التعفيش الذي انفجر أخيراً، مع السيطرة على الغوطة الشرقية، وبات سوقاً في “ضاحية الاسد” للمسروقات من بيوت المهجرين الى الشمال.
ضخامة الحدث، ووقاحته في الوقت نفسه، أخرجت بيئة النظام عن صمتها، واتجهت الى الرئيس السوري مباشرة للتدخل، رافضة ذرائع السارقين من القوات النظامية والميليشيات الموالية التي تقول انها من “قوات النمر”.

ويستند انكار هذه الذريعة، أو عدم تصديقها، على خلفية القتال نفسه في الغوطة الشرقية التي قادها النمر، أو العميد سهيل الحسن، فيتساءلون: “هل يمكن لمن ضحى بدمه أن يسرق بيوت الناس؟”

في الواقع هو ليس انكاراً، بقدر ما هو تجنب للاصطدام برجل بات رمزاً للبطش في سوريا، وتتحلق حوله حاشية لا تزال مسكونة بوهم القوة و”الانتصار” على محاصري الغوطة. وهو، إذ يناشدون الاسد نفسه، فإنهم يلجؤون الى من يتوهمون أنه باستطاعته ايقاف النمر عند حدوده، أو ضبط رجاله، وإعادتهم الى جبهات القتال.

وضاحية الاسد، باتت سوقاً كبيرة للمسروقات، لا تستطيع البيئة الموالية التكيف معها. حجم الانفضاح كبير جداً، ولا يمكن التستر عليه بالقول ان عناصر غير منضبطة قامت به. فقد تم افتتاح سوق جديد مختص ببيع مواد مسروقة (معفشة) من مناطق الغوطة الشرقية التي سيطر عليها النظام مؤخراً. ويمتد السوق من دوار الضاحية حتى مفرق نقليات  القدموس كما ينشط يومياً بعد الساعة الثالثة عصر كل يوم.

وأكد ناشطون أن معظم المسروقات الموجودة يتم جلبها من مدينة حرستا، ولم تقتصر السرقات على الكهربائيات وأدوات المطبخ وغرف النوم الموجودة في المنازل، بل شملت أيضاً أسلاك النحاس الموجودة في الكابلات الكهربائية المغذية للمدن والأحياء.
 المدن

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »