وكانت الصحيفة قد كشفت في حزيران عن صفقة سرية، تم فيها تسليم “داعش” المئات من الرجال والنساء والأطفال الأجانب المحتجزين لدى “قسد” لقاء إطلاق سراح المقاتلين الأكراد المحتجزين لدى التنظيم.
من بين هؤلاء، امرأة من طاجيكستان، تدعى (سيتورا)، تبلغ من العمر 24 عاماً، قتلت بعد أسابيع من تسليمها لـ “داعش”، بعد أن تم احتجازها من قبل “قسد” في تشرين الثاني الماضي بصحبة ولدين لأبوين مقاتلين من روسيا، حيث أرسلت إلى “مخيم روج” الخاص بالإناث المشتبه بانضمامهم إلى التنظيم.
استدعت “قسد” في آذار، حملة الجنسية الروسية والمنحدرين من دول آسيا الوسطى مدعية أنها سترجعهم إلى بلادهم الأصلية، على الرغم من ذلك، تم وضع (سيتورا) وأطفالها (3 سنوات وسنة واحدة) في حافلة انطلقت إلى هاجين، الخاضعة لسيطرة التنظيم.
قال أحد الشهود للصحيفة، أنه تم إعدامها على العلن، كان ذلك بمثابة تحذير لأولئك الذين يفكرون في الفرار من قبضة التنظيم.
وقال (أحمد)، أحد الشهود الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم “بدت خائفة للغاية.. قتلت مع عدة أشخاص آخرين. أقاموا عرضاً لهذا الغرض” وأضاف قائلاً “بدت داعش في غاية السعادة، بعد أن استطاعت استعادة جميع هؤلاء، أظهرت القصة أن التنظيم اقوى مما هو عليه”.
وعلى الرغم من تأكيد الصحيفة خبر مقتلها، يبقى من غير الواضح مصير أطفالها.
إعادة قسرية للنساء والأطفال
قالت امرأة بريطانية للصحيفة، أن النساء في “مخيم روج” وحتى وقت قريب أخرجن من المخيم بدون أن يعرفوا ما هي وجهتهن. وأضافت (ريما إقبال – 30 عاما) من شرق لندن “أخرجوا من هنا ولم يعودوا أبداً، إلا أننا سمعنا أنهم لم يعودوا إلى أوطانهم” مشيرة إلى وجود شائعات في المخيم، تفيد بإعدام أكثر من امرأتين.
وعبرت عن قلقها ونساء بريطانيات أخريات من مواجهة المصير نفسه، في حال واصلت حكومة المملكة المتحدة الامتناع عن استقبالهم.
وأكد (كليف ستافورد سميث)، مؤسس “منظمة ريبريف الخيرية” خبر الإعدام معتبراً “الأمر مروع، أن ينتهي الأمر بإرسال الأشخاص إلى داعش ليتم إعدامهم في الساحة العامة” وأشار إلى وجود حوالي 1,248 طفلاً بريئاً بالكامل بدون حصولهم على أي دعم.
واعتبر أن الإعادة القسرية للقاصرين أمر خطير ويطرح العديد من الأسئلة الأخلاقية، قائلاً “ما هو المطلوب لإقناع دول مثل بريطانيا بتحمل المسؤولية تجاه مواطنيها؟ إن لم نفعل ذلك، سيموت المزيد من الأبرياء”.
وتحتفظ “قسد” بعشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب وعوائلهم، ألقي القبض عليهم أو استسلموا خلال الهجمات التي شُنت على المعاقل السابقة للتنظيم في الرقة ودير الزور.
اترك تعليقاً