شهدت بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، مظاهرة لعشرات الأشخاص احتجاجًا على إهمال البلدة خدميًا وإداريًا، وعلى الأسعار المتدنية لشراء محصول القمح من الفلاحين.
وطالب المتظاهرون بتحسين الواقع الاقتصادي والخدمي من كهرباء ومياه وعلى مستوى القطاع الصحي في البلدة التابعة إداريًا لمدينة تل أبيض.
واشتكى الأهالي من “الإهمال المتعمد” من قبل السلطات وتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، وشراء محاصيل الحبوب منهم بسعر منخفض لا يتناسب مع التكاليف، وخاصة القمح.
وكانت وزارة المالية والاقتصاد في “الحكومة المؤقتة” أصدرت، في 13 من حزيران الحالي، قرارًا تضمن تحديد سعر طن القمح القاسي الصافي من الدرجة الأولى بـ330 دولارًا أمريكيًا، بينما حدد سعر طن القمح الطري بـ285 دولارًا للطن الواحد الصافي.
تقع بلدة سلوك شمالي الرقة بنحو 75 كيلومترًا، وتمتد على مساحة شاسعة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين من الغرب إلى الشرق، والحدود التركية وطريق حلب الحسكة من الشمال إلى الجنوب.
وسبق أن طالب أهالٍ في بلدة سلوك، بمجلس محلي مستقل يمثلهم عوضًا عن تمثيلهم بمجلس تل أبيض، أبرز هذه المطالب في نيسان 2021.
وشهدت البلدة حينها إضرابًا لمحال تجارية واحتجاجات، لدعم طلبات تشكيل المجلس المحلي المستقل، وتحسين الوضع المعيشي في البلدة.
وأصدر حينها، تجمع “قوى الثورة السياسية لمحافظة الرقة”، بيانًا طالب فيه “الجيش الوطني” والقوى السياسية الثورية وقوى المعارضة بفتح تحقيق وتقييم شامل لكل لأفراد مجلس تل أبيض المحلي، بعد حديث عن أن بعض الأسماء فيه كانوا بوظائف مماثلة عندما كانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تسيطر على المدينة.
وجاء في البيان، أن لم يتخذ بالحسبان عند التعيينات “معايير ثورية” أو “تكنوقراط” يعتمد على الكفاءة والنزاهة في هذا الاختيار وبعضهم كان في صفوف “قسد”، بحسب البيان.
وسيطر “الجيش الوطني” مدعومًا بالقوات التركية على مدينتي تل أبيض ورأس العين بعد عملية عسكرية سُميت “نبع السلام” في 9 من تشرين الأول 2019.
وتدير “الحكومة المؤقتة” مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين، عن طريق مجالس محلية موجودة على الأرض، تتولى تنظيم المناطق إداريًا وخدميًا.
وفي 28 من تشرين الأول 2019، شكلت “الحكومة المؤقتة” أول مجلس محلي في المناطق التي سيطر عليها الجيشان التركي و”الوطني” ضمن عملية “نبع السلام” في مدينة تل أبيض، الواقعة في الريف الشمالي للرقة.
المصدر: عنب بلدي
اترك تعليقاً