الرقة بوست – خالد الموسى
ما إن انتهى المؤتمر الذي أقامته مليشيات صالح مسلم، وعينت بموجبه مجلس مدني للرقة، كان موقع الرقة بوست قد نشر تفاصيله، وحتى الأسماء، في قبل حوالي الأربعة أشهر، حتى تعالت أصوات النشطاء، والسياسيين، وعدة تجمعات ثورية ومدنيّة، رافضين أن تشكل جهة محتلة مثل مليشيات صالح مسلم، مجلساً لمحافظة الرقة، وأن تأتى بشخصيات من خارج المحافظة لتدير الرقة.
مصادر خاصة للرقة بوست أكدت حصول اجتماع في مدينة إسطنبول التركية، ضمّ عددا من أعضاء ” تجمع الفرات الحر” المقيمين في إسطنبول بالحضور الشخصي، وعن طريق دارة سكايب لمن هم خارج إسطنبول، للتباحث في شأن مجلس مليشيات صالح مسلم. وقد أخذ النقاش محورين اثنين، محور رفض هذا المجلس على غرار ما فعلت بقيت التجمعات الثورية والمدنية، ومحور التعامل مع المجلس والقبول به!.
سرعان ما اتخذ المحور الثاني بدفع من السيدة فدوى العجيلي والأستاذ قيس الكلمد، معظم النقاش، وقرر التجمع الاعتراف بالمجلس، والتعامل معه كقوة موجودة على أرض الواقع، وأنه شكّل برغبة وطلب أمريكي، ولايمكن الوقوف في وجهه !.
ولكنهم وضعوا مبادرة اشترطوا الموافقة عليها، للقبول بالمجلس والاعتراف به (مبدأ تقاسم السلطة بالحد الأدنى) تنص المبادرة على ترميم المجلس بعدد من الأسماء والشخصيات، على أساس ثقل عشائري، من داخل الرقة، وخارجها، مما يضطر طيف المحافظة الواسع القبول بالمجلس، ولكي تقبل الأسماء اقترحوا أن يضم لها أسماء ذات سمعة ومكانة ثورية، كي لا يتم الاعتراض على الأسماء في “مبادرة الإذعان”!.
وقد حصلت الرقة بوست على ورقة الأسماء، التي تبين القبول برئاسة المجلس المشتركة، وعلى بعض الأسماء الأخرى، وأن يتم حصول الأسماء التي طرحها التجمع على بعض مكاتب المجلس.
وقد ورد اسم الناشطة الرقية منى الفريج في الورقة، ما دعانا للاتصال معها، وهي إحدى الناشطات المعروفات، بمعارضتها للنظام، ولتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، نفت علمها بأي خبر حول هذه المبادرة، أو حتى التجمع، وأشخاصه، وفي سؤالنا عن رأيها بالمبادرة، قالت الفريج ” لا علم لي بالمبادرة أصلاً، وبالطبع رأيي بها بأنها مرفوضة من قبلي”.
في السياق ذاته استطلعنا رأي الأستاذ جمال الكياص – ناشط سياسي مقيم في ألمانيا- فقال للرقة بوست حول هذا الموضوع، بأنه رغبة تركية، وقد أتى بطلب منها، وأن الولايات المتحدة تريده نصراً مؤزرا، حيث قال ” حرك أردوغان أشباه الرجال في استنبول ليتصلوا بكم لتشكلوا مجلس رقاوي بوجوه مقبولة ومعروفة ومرض عنها ثوريا، ليصنع منا ورقة تفاوض لمصالحه، الرقة الآن ولاحقا دير الزور، فقد أصبحت بيضة قبان الصراع، فهي الجسر للأكراد، وهي تاج النصر والغار الذي يتلهف ترامب ليلبسه في عاصمة الخلافة ويدخل به إلى الكونجرس فاتحا عصراً جديداً في تاريخ الأمريكان”.
الرقة بوست ومن واجب التزامها بمواثيق الشرف الصحفية، وأعراف الصحافة الحرة، وضرورة سؤال الجهة التي هي موضوع المادة الصحفية، اتصل الموقع بأحد أعضاء التجمع ورفض بداية الإدلاء بأي تصريح، إلا بعد أخذ موافقة التجمع، على أن يعود برد التجمع لنا، واليوم ينشر الموقع الأسئلة التي وجهت للتجمع بعد عدم الرد عليها .
1- أستاذ قيس باعتبارك أحد مؤسسي (تجمع الفرات الحر ) -قيد التأسيس- ماهو رأيكم بالمجلس الذي فرضته مليشيات صالح مسلم، وكيف ترون وجود أشخاص من مدن أخرى في مجلس محافظة الرقة ؟!.
2-هل ستشاركون في هذا التجمع، بدعوى أنه أمر واقع ويجب التعامل معه ؟!.
3-أنتم تجمع مدني يفترض أن تكونوا قوى مدنية ضاغظة لا أن تكونوا ضمن المجالس التنفيذية، هل فعلاً رشحتم عدة أسماء من الداخل والخارج على أساس ثقل عشائري ومكانة اجتماعية ؟!.
اترك تعليقاً