Views: 168 المتشدّدون الأميركيون العائدون أقل ميلاً للإرهاب من الأوروبيين – الرقة بوست-Raqqa Post

المتشدّدون الأميركيون العائدون أقل ميلاً للإرهاب من الأوروبيين

أفادت دراسة جامعية أميركية بأن المتشددين الأميركيين في العراق وسورية يصبحون أقل ميلاً لتنفيذ اعتداء إرهابي، بعد عودتهم الى بلادهم، مقارنة مع متطرفين أوروبيين يفوقونهم عدداً.

وأشارت الدراسة التي أعدّها برنامج عن التطرف في جامعة واشنطن، الى أن لمواقع التواصل الاجتماعي دوراً أساسياً في تمكين الأميركيين من بلوغ سورية أو العراق، إذ غالباً ما تكون علاقاتهم الشخصية محدودة. وتابعت أن الأميركيين يشعرون غالباً، بعد التحاقهم بالمتشددين، بخيبة وصدمة إزاء ثقافات مختلفة وخلافات داخلية شرسة وشكوك بين المجندين والقيادة.

كما أن كثيرين من الأميركيين يفتقرون الى خبرات ميدانية، ويُكلّفون مهمات أقلّ شأناً، مثل تنظيف المخابئ أو الطهي أو العناية بالجرحى والمرضى. ويحاولون العودة بسرعة الى بلادهم، على رغم مواجهتهم السجن.

وتناولت الدراسة، وعنوانها «المسافرون»، تجربة 64 من 300 أميركي قاتلوا في صفوف «داعش» أو مجموعات أخرى، مثل «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وهذا العدد بسيط مقارنةً مع حوالى 5 الى 6 آلاف شخص سافروا من أوروبا للقتال، بينهم 900 من فرنسا و750 من بريطانيا.

وميّز معدّو الدراسة بين ثلاثة أنواع من المجندين: «الرواد» الذين تطوّعوا مبكراً وبدوافع شخصية بعد اطلاع، و»المسافرون ذوو روابط» المدعومون من عائلات أو أصدقاء، و»المنفردون» الذين جُنِّدوا عبر التواصل الإلكتروني. وتفيد الدراسة بأن واحداً من أسباب العدد المتدني نسبياً من «المقاتلين الأجانب» من الأميركيين، هو أن قوانين بلادهم تسهّل تدخل الشرطة في مرحلة مبكرة، بمجرد التعبير عن تأييد لمجموعة متطرفة محظورة. كما هناك صعوبة إقامة علاقات شخصية، مقارنة مع أوروبا.

وفي حالات أخرى، كان هؤلاء يواجهون صعوبات ولا يتلقون مساعدة، سوى من صديق أو قريب واحد، ويعتمدون أكثر على إرشاد موجّهين عبر الإنترنت. وأوضح معدّو الدراسة أن عدم وجود نمط أو نموذج للمجند الإسلامي، لا يزال يعرقل جهود مكافحة الإرهاب، منبّهين الى «موجة جديدة من التعبئة الجهادية مستقبلاً»، وحضّوا الولايات المتحدة على «تطوير استراتيجية استباقية وشاملة من أجل التصدي لسفر» هؤلاء الى مناطق نزاعات.

في سنغافورة، نبّه وزراء دفاع «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) الى تفاقم التهديد الإرهابي الذي تواجهه المنطقة، مع عودة المقاتلين الأجانب.

ووَرَدَ في بيان مشترك: «نحن وزراء دفاع دول آسيان نلحظ بقلق كبير زيادة الإرهاب في منطقتنا، عبر أفراد وجماعات يستخدمون أساليب وأسلحة متطورة وفتاكة على نحو متزايد. حجم التهديد الإرهابي الذي تواجهه منطقتنا، وتعقيده، مستمران في الزيادة مع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين وتحرّك الإرهابيين عبر الحدود». وأعلن الوزراء أن دولهم ستعزّز تعاونها مع شركاء خارجيين.

من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة القضائية في ألمانيا هولغر مونش رصد «ازدياد مضطرد للتهديد الإرهابي على أراضيها، على رغم هزائم لحقت بتنظيم «داعش». وقال: «نواجه في شكل مضطرد تهديداً متطرفاً محتملاً»، لافتاً إلى أن تدفق اللاجئين يزيد الأخطار.

وأضاف خلال مؤتمر لأجهزة الشرطة الأوروبية في برلين، أن العدد المقدّر لمتطرفين يُحتمل أن ينفذوا اعتداءات ارتفع كثيراً في السنوات الأخيرة، وبلغ الآن 743، في مقابل 139 عام 2013.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »