الرقّة بوست – خاص
بدأت مليشيات قسد هذا الأسبوع بمصادرة بيوت وممتلكات أهالي الرقة المتواجدين خارج المحافظة، والاستيلاء الكامل على محتويات المنازل معتمدين على قانون ما يسمّى “استملاك عقارات المغتربين” والمستنسخ من “قانون أملاك الغائبين” الذي تطبّقه إسرائيل داخل الخط الأخضر ومدينة القدس.
وقد بدأ تطبيق هذا القانون على منزل الدكتور ممدوح الفهد أحد أقدم أطباء محافظة الرقة، حيث استولت استخبارات قسد على منزل والده حسب ما أورد ابنه الصيدلي فراس ممدوح الفهد على صفحته في فيس بوك “، استولت استخبارات قسد على على منزل والدي د. ممدوح الفهد بالرقة، كما فعلت سابقاً على سيارتي الخاصة” .
القانون الذي أصدره ما يسمّى بـ”المجلس التشريعي” في مقاطعة الجزيرة كان قد اعترض عليه أعضاء المجلس من المكوّن السرياني (المسيحي) بسبب العدد الهائل من السوريين السريان المغتربين في ألمانيا والسويد وسويسرا وبقية الدول الأوروبية، والذي يستهدف إنهاء وجودهم من خلال قطع صلتهم ببلدهم بمصادرة أملاكهم كي لا يعودوا إلى سورية، لكن تدخّل دولة الفاتيكان وضغوطها على دول التحالف، أجبرت مليشيات قسد على تعطيل هذا القانون في ما يتعلّق بمصادرة أملاك السوريين المسيحيين .
مدينة الرقة التي لحقت بها النسبة الأكبر من الدمار، وتعفيش المنازل المتبقّية الآيلة للسقوط، لا تعدّى المنازل الناجية من الدمار نسبة 30 %، ومع ذلك تستعدّ مليشيات قسد للاستيلاء على المنازل التي هجّر أصحابها إمّا إلى غير محافظة، أو إلى خارج سورية، وسط البطء المقصود في إعادة ترميم البنى التحتية والخدمات الأساسية الضرورية للحياة، خصوصاً في ظل غياب أي أمل في تعويض المنازل المدمّرة بشكل كلي أو جزئي .
مصدر مطلع مقرب من قسد قال للرقة بوست :”إنّ المقصود باستهداف منزل الدكتور الفهد هو موقف ولده الصيدلاني فراس، بسبب عمله بداية دخول الرقة، وانشقاقه عن مجلس الرقة المدني، ومضايقته بعدها وإغلاق مقرّ “حزب المحافظين”، والذي يعدّ الصيدلاني فراس مسؤوله في الرقة”.
وفي سؤالنا عن ترجيح استهداف الفهد الابن، أجاب المصدر :”خشية من أن يكون الشخص الموثوق من قبل إحدى الدول الخليجية بسبب تكوينه العشائري، فالفهد ينتمي إلى إحدى القبائل البدوية المعروفة في الرقة والجزيرة السورية، وهذا ما يدفع قسد لإبعاده عن الواجهة في محافظة الرقة، وقد تكون مصادرة منزل والده بغية الضغط عليه للعودة للعمل مع قسد”.
اترك تعليقاً