انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والعراق ولبنان، أخبار منسوبة لخبراء تتحدّث عن مخاطر مخيفة ناجمة عن “سحابة غاز سام” تمر في سماء الشرق الأوسط، مصدرها بركان “جبل إتنا” في إيطاليا، وقد تؤدي إلى ضرر على سكان المنطقة.
المعلومات التي بدت متكررة خلال بداية فصل الصيف من كل عام، سبق وتحدث عنها خبراء ووكالات أنباء عالمية، إذ انتشرت لأول مرة عام 2021، في مواقع إخبارية سورية وعراقية.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن المتنبئ الجوي صادق عطيه، أن كتلة “ضخمة” من غاز ثاني أكسيد الكبريت في طريقها إلى العراق، قذفها بركان من إيطاليا، وأن موجة ضخمة من غاز ثاني أكسيد الكبريت (So2) تتجه نحو بلاد الشام ثم العراق وتركيا، حسب ما ترصده الخرائط البيئية.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي عن رئيس مركز التنبؤ في الأرصاد الجوية في سوريا، شادي جاويش، أن هذا الخبر يتم تداوله كل عام، ومبالغ فيه، لأن التركيز على ارتفاعات عالية، والوضع الجوي لا يساعد في أن تصل التراكيز الكثيرة إلى المنطقة العربية.
وأضاف، أن الوضع الجوي لا يساعده في أن يهبط إلى الطبقات السطحية، نتيجة وجود منخفض في الطبقات العالية من الجو (طبقة 500 هيكتو باسكال)، ما يجعله نوعًا مستقرًا في الطبقات العالية، ونسبة هبوطه نحو السطح ضئيلة ولا تؤثر في السكان.
وكالة “AFP” نقلت عام 2021، خلال موجة الحديث عن الظاهرة نفسها عن الأستاذ الجامعي المتخصّص بالشؤون البيئية جورج متري، أن “هذه السحابة تمرّ على ارتفاعات عالية، أي أعلى من المستوى الذي نتنشّقه، وبالتالي لا خطر مباشر على صحة الإنسان”.
وأضاف في حديث لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في الوكالة، حينها، أن “الخطر الناجم عن إمكان سقوط أمطار حمضيّة (بسبب اختلاط المطر بغاز ثاني أكسيد الكبريت في السحابة)، هو أيضًا أمر مستبعد”.
ودعا جورج متري، الذي يدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في جامعة “البلمند” اللبنانيّة، إلى عدم استقاء هذا النوع من المعلومات ممّا يُنشر على مواقع التواصل، بل العودة إلى الخبراء والمصادر الموثوقة.
وفي 21 من أيار الحالي، قذف بركان “جبل إتنا” في جزيرة صقلية الإيطالية، وهو أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، الدخان والرماد، ما أجبر السلطات على إغلاق مطار قريب في صقلية، بحسب موقع “يورو نيوز” الأوروبي.
ويبلغ ارتفاع البركان 3324 مترَا، وهو أعلى بركان نشط في أوروبا، وقد تفجّر مرارا في السنوات الـ500 ألف الأخيرة، بحسب الموقع الأوروبي.
عنب بلدي
اترك تعليقاً