وأضاف دونوفان: “بحسب البيانات الرسمية للمديرية العامة لوزارة الطوارئ الروسية لمقاطعة أرخانغيلسك، فإن المستوى الإشعاعي في المنطقة يعادل الخلفية الإشعاعية الطبيعية، وهو ما تؤكده بيانات الرصد الآلي للوضع الإشعاعي (أسكرو)”.
من جهتها، اعتبرت مؤسسة “روس آتوم” الروسية للطاقة النووية أن تداعيات الحادثة ليست من اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الناطق باسم “روس آتوم”، أندريه إيفانوف، لـ”فونتانكا”: “يجري الحديث عن اختبارات عسكرية لا تقاس بمقياس الوكالة الدولية للطاقة الذرية والخاصة بالحوادث بالمنشآت النووية ذات أغراض مدنية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “حتى أطباء أقرب مستشفى لم يتم إبلاغهم بالطابع النووي للكارثة رغم نقل العلماء والعسكريين المصابين إليها يوم الانفجار، كما جرى نقل الأطباء الذين استقبلوهم إلى موسكو لإجراء الفحوصات اللازمة بعد مرور خمسة أيام”.
وعلى مدى، أمس الثلاثاء، ظل الغموض سيد الموقف حول الوضع الإشعاعي في قرية نينوكسا الواقعة في مقاطعة أرخانغيلسك بالقرب من موقع الانفجار.
وتضاربت الأنباء حول إجلاء سكان البلدة بين تلقيهم إخطارات بضرورة مغادرتها على متن قطار خاص لمدة ساعتين، ونفت السلطات المحلية الأمر زاعمة أن ارتفاع المستوى الإشعاعي كان قصير الأجل وعاد إلى مستوياته الطبيعية.
وفي تلك الأثناء، تواصل وزارة الدفاع الروسية تسترها على الحادثة، ولم تصدر سوى بيان واحداً يوم 8 أغسطس/آب، أفادت فيه بمقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين جراء انفجار محرك نفاث لصاروخ يعمل بالوقود السائل بميدان تجارب في مقاطعة أرخانغيلسك، بينما أقرت “روس آتوم” بمقتل خمسة من خبرائها.
في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الانفجار ناجم عن صاروخ “سكاي فول” المجنح ذي المدى غير المحدود والذي تحدث عنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عام 2018.
اترك تعليقاً