انتهاكات المليشيات الإيرانية في البادية السورية
تحركات يومية لإيران وميلشياتها لترسيخ وجودها بسوريا وخطة ممنهجة لإحداث تغيير ديمغرافي يفتح أمامها بوابة التموقع في عمق بلد مثقل بأزمته.
أجندة خبيثة تقودها طهران في سوريا، غير آبهة بالاستهدافات الجوية، ولا بحربها الباردة مع الروس، بل تمضي في مسار تدميري لتحقيق التمدد والتغلغل اللامتناهي، رغم الكلفة الباهظة التي تدفعها في كل مرة.
رصد مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ، شمل الأحداث التي شهدتها المناطق السورية الخاضعة للتحركات الإيرانية، تبرز الخسائر البشرية التي تكبدتها إيران وميلشياتها إثر استهدافها جوا وبرا، علاوة على ملف التغيير الديمغرافي الذي بات يشكل أحد نقاط التوقف بالمشهد السوري في ظل التمدد والتغلغل الإيراني في كامل أراضي هذا البلد.
انتهاكات وأهداف تهدد العمق السوري وخارطته الديمغرافية، دفعت المجلس لمطالبة الجهات الدولية بالعمل الجاد على إخراج إيران وميلشياتها من سوريا وتقديم المتورطين بقتل وتهجير السوريين إلى محاكم عادلة. تعيث الميليشيات التابعة لإيران فسادا ضمن منطقة البادية السورية، عبر مصادرة أملاك المدنيين من منازل ومحال تجارية وأراضٍ زراعية، كما تقوم بتحويل الكثير من الممتلكات إلى مستودعات لتخزين السلاح ومواقع ونقاط عسكرية، بالإضافة لتغيير أسماء كثير من المنشآت إلى أخرى تتناسب مع أيديولوجيتها، وهو ما يشعل استياء شعبيا واسعا.
ومن أبرز الانتهاكات في 2021، أن مليشيات “فاطميون” الأفغانية الموالية لإيران أبلغت أصحاب البيوت في القرى والبلدات الممتدة من مدينة تدمر بإخلاء منازلهم وهددت المليشيات أصحاب الأراضي بمصادرة ارضيهم
أيضا، تلقى نحو 50 منزلا في مدينة تدمر السورية إنذارا بضرورة إخلائها خلال مدة زمنية قصيرة فإن الإنذار جاء بطلب مباشر من الحرس الثوري الإيراني.
لتقوم بعد ذلك بمصادرة جميع البيوت التي لم يحضر اصحابها وتواصل إيران وبشكل معلن اللعب على ديمغرافية المنطقة لا أهمية هذه المنطقة بالنسبة لهم.
المكتب الإعلامي لمجلس عشائر تدمر والبادية السورية
اترك تعليقاً