جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد إدانة الضابط المنشق عن جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد، أنور رسلان، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وفي بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا، قال المتحدث الرسمي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، إن الحكم الصادر عن محكمة كوبلنز الألمانية “قرار تاريخي”.
وأضاف ستانو أن “هذا الحكم هو جزء من المحاكمة الأولى في جميع أرجاء العالم، بشأن التعذيب الذي يرعاه النظام السوري، وخطوة مهمة نحو مكافحة الإفلات من العقاب، وتأمين العدالة والمساءلة في سوريا”.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي “دعم وسيواصل دعم الجهود المبذولة لجمع الأدلة بهدف اتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل، من خلال الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، ولجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا”.
وقضت محكمة كوبلنز الألمانية، أول أمس الخميس، بالحكم على الضابط المنشق عن جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد، أنور رسلان، بالسجن المؤبد، في المحاكمة التي تعدّ سابقة عالمية في المحاسبة على جرائم التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وتنظر ألمانيا حالياً في أكثر من 12 قضية تتعلق بجرائم ارتكبت في سوريا، وفقاً لتقرير صدر العام الماضي عن منظمة حقوق الإنسان، في حين تعدّ محكمة كوبلنز غير متعلقة بالحكومة الألمانية، لكن بحسب قوانين حقوق الإنسان في الدستور الألماني، يمكن إثبات انتهاك حقوق الإنسان من خلال الأدلة والشهود، لهذا لا تهدف هذه المحاكمة فقط لإدانة المتهمين، بل لإدانة نظام الأسد بالكامل.
تلفزيون سوريا
اترك تعليقاً