الرقة بوست – مازن حسون
وصلت يوم أمس تعزيزات عسكريّة وصفها صحفيون أتراك بالضخمة تابعة للجيش التركي الى منطقة “شانلي أورفا” استعداداً للتوجه الى الحدود السوريّة التركيّة المقابلة لمدينة تل أبيض الحدودية. وهي عبارة عن مدرعات وناقلات جند ودبابات وأسلحة ثقيلة تابعة للقوات التركية. ونصب الجيش التركي منصّات لإطلاق الصواريخ في المناطق المحاذية لمنطقة عفرين.
https://twitter.com/worldonalert/status/858095083274588160
وتشهد الحدود السورية التركية على طولها توتر عالٍ بين الجيش التركي ومليشيات صالح مسلم منذ أيام قليلة. فقد قصفت المدفعية التركيّة قرى وبلدات ومدن على طول الشريط الحدودي مع سوريا. واستهدف القصف المدفعي مواقع للمليشيات في عدّة قرى غربي تل أبيض موقعةً بذلك نحو 9 قتلى في صفوف المليشيات. الأمر الذي أدّى الى حركة نزوح من القرى في المنطقة باتجاه عين عيسى وعين العرب “كوباني”. فيما استهدف القصف المدفعي أيضاً منطقة رأس العين غربي الحسكة في قرى “تل حلف” و “علوك” وتفيد الأنباء بسقوط حوالي 11 قتيل في صفوف مليشيات صالح مسلم. بالاضافة الى عدّة قذائف استهدفت مدينة عين العرب “كوباني” ومناطق في ريف الحسكة.
طيف عملية عسكريّة جديدة بدعم تركي يلوح في الأفق.
أكدّ قيادي عسكري في الجيش الحر للرقة بوست طلب الحكومة التركية منه ومن قيادات آخرى التأهب لعملية عسكريّة في الوقت القريب.
وذكر موقع أورينت نيوز على لسان قيادي في أبرز الفصائل السوريّة التي شاركت في عملية “درع الفرات” وجود تحضيرات عسكرية تركية وأخرى لفصائل الجيش السوري الحر من أجل طرد مليشيات صالح مسلم من مدينة تل أبيض الحدوديّة.
وكشف القيادي عن تسلّم فصائل من الجيش الحر خطط عسكريّة متعددة الأهداف والمناطق انطلاقاً من مدينة تل أبيض. وتهدف هذه الخطط الى تحجيم نفوذ مليشيات صالح مسلم في الشمال السوري عبر عمليات عسكرية تشارك فيها وحدات من الجيش التركي وفصائل من الجيش الحر.
ولم تقتصر هذه الخطط التي كشفها هذا القيادي لأورينت نيوز على مدينة تل أبيض فقط ، بل تمتدّ الخطط الى دخول مدينة عفرين وبلدة تل رفعت والقرى المحيطة بها (تل رفعت، منغ، عين دقنة، مريمين، شيخ عيسى، مرعناز، كفرناصح، المالكية، شواغرة، حربل، كفركرمين).
وقد أمر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون طوعاً مع مليشيات صالح مسلم بالإبتعاد عن الحدود السورية التركيّة تحت طائلة الإعتقال ، وذلك منعاً لمشاركتهم في معارك مع الجيش التركي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لن نسمح بإقامة دولية جديدة شمال سوريا” معتبراً عملية “درع الفرات” بالنموذجية وشدد على أن تركيا ستقوم باستخدام كافة حقوقها “للدفاع عن أمن حدودها ومواطنيها وسنتخذ كافة الإجراءات داخل حدودنا وخارجها.
وكان الجيش التركي قد أعلن في مطلع الشهر الجاري انتهاء عملية “درع الفرات”، معلناً في الوقت نفسه أنه سيبقي وجوده العسكري شمالي سوريا، بهدف “حماية الأمن القومي للبلاد” والعمل على منع قيام ما وصفها بـ”كيانات غير مرغوب فيها”، في إشارة إلى مليشيات صالح مسلم، أتبعه تلميح رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” بوجود حملات عسكرية مقبلة عبر الحدود.
اترك تعليقاً