في القرن التاسع عشر، أطلق العالم البريطاني جون بوستوك اسم “حمى القش” على التهاب الأنف التحسسي نظرًا لارتباط انتشاره بموسم الحصاد.
وترتبط “حمى القش” بأعراض تشمل سيلان الأنف، وحكّة العينين، والاحتقان، والعُطاس، وانسداد الأنف. لكنّها على عكس نزلة البرد، ليست عدوى فيروسية، بل ردّ فعل تحسّسي نتيجة التعرّض لحبوب اللقاح من الأشجار والنباتات الموجودة في المنزل أو الفناء الخارجي.
وبحسب الطبيب والمستشار في الأمراض الصدرية والحساسية حسان الصواف، فإن اللقاحات التي تطلقها الأعشاب قد تكون العامل المؤثر للإصابات بـ”حمى القش” في العديد من البلدان.
ويوضح في حديث سابق إلى “العربي”، أنّه قد يسهل في بعض الأحيان السيطرة على تلك الحساسية، باعتبارها موسمية فقط ولوقت محدد، وذلك عبر إعطاء المريض أدوية وقائية، قبل فصل الربيع، ومنها على سبيل المثال، أدوية مضادة للتحسس، كعلاج استباقي.
أشجار ونباتات ترتبط بـ”حمى القش”
وترتبط العديد من الأشجار والنباتات بـ”حمى القش”، يعرض موقع “هيلث” أبرزها، وفقًا لما يلي:
-
النباتات
تعتمد كمية حبوب اللقاح المسبّبة للحساسية المنتشرة في الهواء على الطقس. على سبيل المثال، في الأيام الحارة أو الجافة أو العاصفة، سوف ينتشر الكثير منها.
بعض النباتات الأكثر شيوعًا التي تنشر حبوب اللقاح تشمل عشبة الرجيد (Ragweed)، والراي جراس (Ryegrass). عادة ما تُسقط عشبة الرجيد حبوب اللقاح خلال الخريف. في المقابل، تنتشر هذه الحبوب من الراي جراس خلال أواخر الربيع والصيف.
وغالبًا ما تكون الأعشاب ككل، مشكلة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية. لكن بعض الأعشاب الأكثر شيوعًا التي تسبّب الحساسية تشمل:
- باهيا (Bahia)
- عشب برمودا (Bermuda)
- فيسكو (Fescue)
- السورغم الحلبي أو حشيشة الفُرْس أو الذرة الحلبية (Johnson)
- كنتاكي بلوجراس (Kentucky blue)
- عشب التيموثية (Timothy)
- عشب الخنازير والتمبل ويد (Pigweed and Tumbleweed)
- قضقاض مكنسي (Kochia or burning bush)
الأشجار
على غرار الأعشاب، تقوم الأشجار بنشر الكثير من حبوب اللقاح التي تسبّب أعراض الحساسية، على غرار:
- أرز الجبل (Mountain Cedar)
- شجرة القيقب (Maple)
- شجر الدردار (Elm)
- شجر التوت (Mulberry)
- البقان، شجر الجوز الأميركي (Pecan)
- البلوط (Oak)
- السرو (Arizona Cypress)
وبالإضافة إلى الأشجار والنباتات، قد يسبّب العفن الحساسية. وتميل مستويات العفن إلى الارتفاع مع الهواء الدافئ الرطب.
كيف نقلّل تعرّضنا لحبوب اللقاح؟
لا يوجد علاج لحساسية النباتات والأشجار. لكن هناك طرق للتحكّم في الحساسية، تشمل:
- تجنّب الخروج قدر الإمكان
- ارتد النظارات الشمسية وغطِ شعرك لدى الخروج
-
- أغلق النوافذ خلال أوقات ذروة التلقيح
- استخدم تكييف الهواء المركزي، أو منظّفات الهواء المزوّدة بمرشحات هواء معتمدة لمرضى الربو والحساسية
- تجنّب دخول الملقّحات إلى الداخل. اترك حذاءك في الخارج، بدّل ملابس الخروج واغسلها فورًا.
- استحم يوميًا قبل النوم
- اغسل الفراش أسبوعيًا بالماء الساخن والصابون
- لا تجفّف ملابسك على حبل الغسيل الخارجي
- لا تقترب من الحيوانات الأليفة التي تقضي وقتًا طويلًا في الخارج
- تناول أدوية الحساسية التي يوصي بها الطبيب قبل بدء موسم التلقيح
“العربي”
اترك تعليقاً