Views: 460 حوادث الغرق في الرقة متكررة والأسباب كثيرة – الرقة بوست-Raqqa Post

حوادث الغرق في الرقة متكررة والأسباب كثيرة

تتكرّر حوادث الغرق في نهر الفرات وقنوات الريّ المتفرعة عنه في كلّ عام منذ حلول فصل الصيف وحتى انتهائه، في المناطق التي يعبرها النّهر ضمن الأراضي السورية، عند دخوله من منطقة جرابلس في ريف حلب الشرقي، انتهاء بمدينة البوكمال في ريف محافظة دير الزّور.

ولحوادث الغرق في النّهر أسباب كثيرة يجهلها الكثير، خاصة أبناء المناطق السوريّة من النازحين الذين يقصدون النّهر للسباحة مع ارتفاع درجات الحرارة.

الأربعيني عثمان العبد الله ابن مدينة الرقة يتحدث لـ”العربي الجديد” عن السباحة في نهر الفرات ومخاطرها، ويقول: “في فترة الظهيرة تكون درجة حرارة مياه النهر منخفضة، ورأيت الكثير من الشبان والفتيان خاصة من خارج الرقة، يخلعون ملابسهم ويسبحون في النهر مباشرة، البعض منهم يخرج على الفور والبعض يبقى لمدة طويلة ولا يقدّر عمق النهر، وهنا تكون المشكلة، غالبا ما يصعب على هؤلاء الخروج من الماء في الوقت المناسب الأمر الذي قد يعرضهم للغرق”.

يضيف العبد الله: “بالنسبة لنا نتجنب السباحة أوقات الظهيرة وشدة الحرّ عند الظهيرة، بسبب الشمس، أيضا نسبح في أماكن معروفة للجميع عمق المياه فيها يكون مناسباً وسرعة التيار فيها لا تشكل خطورة. هناك أماكن يكون عمق النهر فيها تدريجيا، والأرض فيها عبارة عن حصى، وهذه الأماكن جيدة نسبيا للسباحة، ولا نسبح فرادى خوفا من حدوث مشاكل، ونحاول أن نبرد أنفسنا باستخدام مياه النهر قبل النزول له والسباحة فيه، وهذا كله يجنبنا حوادث الغرق، مياه النهر باردة للغاية مقارنة بأي مياه”.

وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري، غرق فتَيَان في قناة مائية بقرية الكالطة التابعة لناحية تل السمن شمالي الرقة، خلال السباحة فيها، وهما مصطفى المحمد وخليل المحمد، وفق ما بيّن الناشط الإعلامي أسامة أبو عدي من أبناء مدينة الرقة لـ”العربي الجديد”، وقال: “في كل عام مع بداية الصيف تحدث عدة حالات غرق وأسبابها كثيرة، السبب الأول توقيت السباحة فترة الظهيرة والعصر تكون الشمس قوية جدا، ومناطق الغرق مجهولة لا يعرف عمق النهر فيها ولا يقدر والسباحة فيها لعدة ساعات تسبب الغرق، وفي أغلب الحالات الغرقى من منبج والغرق في إحدى قنوات الري غير المخصصة للسباحة، عمقها يتجاوز 3 أمتار وتوقيت السباحة كان وقت الظهيرة ربما أصيب الغريق بالغثيان والتعب ويحدث الغرق”.
في العام الماضي خلال شهر يوليو/ تموز، توفي 6 أشخاص غرقاً بمياه نهر الفرات في مناطق من محافظتي الرقة ودير الزور شمال وشرق سورية، في حصيلة جديدة لضحايا حوادث الغرق في المحافظتين، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وإقبال الشبّان على السباحة في النهر.

ويوضح عيسى خالدي أحد سكّان مدينة الرقة، خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، أنّ حوادث الغرق في نهر الفرات بحاجة لتوعية بالدرجة الأولى، فهناك الكثير من المناطق الخطيرة من النهر لا توجد بالقرب منها تحذيرات تمنع السباحة، وغيرها وهذا أيضا من بين أسباب تكرر حوادث الغرق.

وأسسّ مجلس الرقة المدني فريق الاستجابة الأولية، في عام 2018، ويضم غواصين مختصين بعمليات الإنقاذ، مهمتهم الاستجابة الطارئة لأي حادثة غرق في نهر الفرات.

عبد الله البشير-العربي الجديد


Posted

in

by

Tags:

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »