نفّذ عناصر من تنظيم “داعش” كميناً مسلحاً قرب حقل نفطي في ريف دير الزور الشرقي الثلاثاء، قتل على إثره عدداً من عناصر الميلشيات الإيرانية، إضافة إلى اختطاف آخرين بينهم حجاج إيرانيون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من خلايا التنظيم المتشدد نصبوا كميناً مسلحاً لأفراد من ميلشيا الدفاع الوطني والميلشيات الإيرانية على مدخل حقل الورد النفطي في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد نصب حاجز لسياراتهم العسكرية في المنطقة.
وأوضح أن الكمين أدى إلى مقتل 3 عناصر من الميلشيات الإيرانية وخطف 3 آخرين، إضافة إلى خطف مدنيين اثنين يعملان في تهريب المحروقات، و3 عناصر من الدفاع الوطني، واثنين من الحجاج الإيرانيين.
وذكر المرصد أن الحاج “باقر”، مسؤول المكتب الأمني للحرس الثوري الإيراني والرجل الثاني التابع للحرس في سوريا بعد الحاج “كميل”، توجه إلى منطقة الكمين، مشيراً إلى أن عنصرين من الميلشيات الإيرانية لقيا مصرعهما بعد استهداف سيارتهم عن طريق الخطأ من قبل عناصر من “الفرقة 17”.
ولفت إلى أن منطقتي الدويم والصبحة، حيث وقع الكمين، شهدتا استنفاراً عسكرياً كبيراً وانتشاراً لعناصر “الدفاع الوطني” والمخابرات العسكرية والميليشيات الإيرانية.
وبحسب المرصد، فإن حصيلة قتلى العمليات العسكرية ضمن البادية السورية بلغم 302 قتيل منذ مطلع العام 2023، ضمنهم 14 عنصراً من داعش و142 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من بينهم 27 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية.
وأوضح أن عناصر النظام والميلشيات الإيرانية قتلوا ب76 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب.
ويشن عناصر من خلايا تتبع لداعش هجمات في البادية السورية ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وكذلك ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك منذ خسارة التنظيم لآخر معاقله في الباغوز في ريف دير الزور في 2019.
وأعلنت وكالة “أعماق” الذراع العسكري ل”داعش”، مسؤولية التنظيم عن 20 عملية خلال شهر رمضان في مناطق متفرقة من سوريا، حيث تركزت معظمها ضد قوات “قسد”، شريكة التحالف في عملية مكافحة التنظيم، في محافظتي الحسكة ودير الزور شمال شرق سوريا.
اترك تعليقاً