رفض سعد شويش، رئيس المجلس المحلي المنتخب لمحافظة الرقة، إعلان ميليشيا ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” تشكيل مجلس مدني جديد للمدينة، يقوم بمهمات إدارة الريف الشرقي في المحافظة، بعد تحريرها من تنظيم “داعش”، وعدّه غير شرعي، وهيئة تفرضها سلطات الأمر الواقع فحسب.
وأكد في حديث لـ (جيرون) رفضه:” أي جسم إداري جديد لمدينة الرقة، تشكله (قوات سورية الديمقراطية)، بسبب هيمنة (حزب الاتحاد الديمقراطي) الذي نعدّه الفرع السوري لـ (حزب العمال الكردستاني) المصنف تنظيمًا إرهابيًا، على هذه القوات”. والمجلس الجديد “جرى تشكيله على مقاس (الاتحاد الديمقراطي)، على الرغم من تطعيمه ببعض الشخصيات، ممن لا ثقل اجتماعيًا أو سياسيًا لهم من العرب والتركمان. هم كومبارس يجمعهم عمر علوش، مهندس كانتونات (حزب الاتحاد الديمقراطي) في شمالي سورية”. على حد تعبيره.
وأضاف شويش أن “عمر علوش الذي يعمل حاليًا في صفوف ما يسمى (الإدارة الذاتية)، معروف بعلاقاته الوثيقة مع النظام السوري، فقد كان على علاقة وطيدة مع شعبتي الأمن السياسي والعسكري، خلال إقامته في دمشق”.
بدوره أكد محمود الهادي، الناطق الرسمي باسم “لواء ثوار الرقة”، التابع لميليشيا ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” ويشكل العرب النسبة الأكبر من مقاتليه، أنه يعترف بالمجلس المحلي الذي “انتخبه أهالي مدينة الرقة”فحسب، وأنه “لن يتعامل مع مجلس (قسد)”.
واعترض الهادي على طريقة تعيين المجلس، ورأى “أن أبناء الرقة وحدهم هم أصحاب الحق في اختيار ممثليهم لإدارة شؤون مدينتهم، وفي الوقت نفسه، هناك أعضاء في المجلس الجديد ليسوا من أبناء الرقة أصلًا”.
ثمّن سعد الشويش موقف “لواء ثوار الرقة” من مجلس “قسد”، موضحًا أن ما يقوم به “حزب الاتحاد الديمقراطي” ومليشيا “وحدات حماية الشعب” التابعة له، ما هو إلا “محاولة لإقصاء كل القوى العربية الثورية في المنطقة؛ حتى تلك المنضوية في (قسد)، مثل (لواء ثوار الرقة) الذي يتلقى تهديدات دائمة من (الوحدات) الكردية، وهو محاصر حاليًا في قرى معينة شمال بلدة عين عيسى، وغير مسموح له المشاركة في معارك تحرير الرقة من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” أعلنت أخيرًا تشكيل مجلس الرقة المدني، وذلك من خلال بيان تلته في ناحية الكرامة، شرقي الرقة، ما تسمى الرئيسة المشتركة للمجلس، ليلى مصطفى، وظهرت برفقة عمر علوش الذي يعدّه كثيرون مهندس الكانتونات في الشمال السوري.
نقلاً عن شبكة جيرون
اترك تعليقاً