الرقة بوست
رحلة القاعدة من المجهول إلى المجهول … الجزء الرابع
حجي بكررجلٌ ثعلب ،وقد رَضَع فِكْر البعث الحزبي ومَكْرَهُ رِضَاعة..عَمَد إلى حيلة خبيثة أن راسل كل مسؤول على حدة مُوهمًا إياه أنه استشارغيره فوافق على تعيين أبي دعاء السامرائي أميراً بدل أبي عمرالبغدادي فَوَافق أغلب الأمراء دون معرفة ساعي البريد ظَنًّاً منهم أنه قديم وصاحب سبْق، وظنًّا أن أبا دعاء شرعيٌ قديم من أصحاب الزرقاوي، وأنه قرشي حسيني بغدادي، فوافق أغلب الأمراء الذين تمّ عزْلهم لاحقـاً بـ طُرُقٍ عدة وسنذْكُرُ بعضها قريبًا .وسأُكمل مُتحدّثـًا عن بِطانة البغدادي البعثية:
ــ أبو أحمد العلواني.
ــ وأبو عبد الرحمن البيلاوي.
ــ وأبو سيف المصلاوي.
ــ وأبو عقيل الحمداني وغيرهم.
وبــعَوْن الله سأكمل عن حقيقة داعش والسامرائي الدعي الكاذب المدعي للقرشية ونسبه لآل البيت زُورًا وبُهْتانًا، وما هي أركان دولته البعثية؟.
بعد تَسلُّم أبو دعاء السامرائي (أبي بكرٍ البغدادي ) لإِمَارة المؤمنين بـفَتـْرة قليلة خرج من السجن أحد الضُّباط البعثـيين السابقين وكان قَبْل سجنه بايع الدولة. وهو أبومهند السويداوي عميد بعثي من جيش صدام اعْتُـقِل لصلته بـعزّت الدوري. آخر أيامه قبل الاعتقال الْتحق بـ الدولة لأسبوع وبعدها اعتُـقِلَ وعند خروجه من السجن احتجّ على تعيين حجي بكر قائدًا عسكريًّا للتنظيم فـَعَمَد السامرائي إلى إرضائه وإقناع حجي بكر بِـتَرْك المنصب له، وتمّ تجميد حجي بكر لفترة.
عَمِل السويداوي بقوة أول خروجه من السجن واستلام مهامه كـقائد عسكري فلم يترك مكانًا مَدَنيًّا ولا عسكريًّا إلا و فَجَّر به. والمهم رِضَا الأمير بكثرة العمليات.وهذه الفترة لُوحظ فيها كثرة الجرأة على دماء المسلمين بحُجّة التترس في العراق.وكان لها (رَدَّة فعل ضخمة ضد المجاهدين). عدا عملية الكنيسة الخطأ. وبعد فترة قليلة خرج ثلة مِنْ ( ضُبَّاط البعث مِنْ سُجون المالكي ) وعلى رأسهم العقيد أبو مسلم .ففتحوا للسويداوي ملفَّات السجن وأقواله وتحقيقاته فتم عَزْلُه لإرضائهم، والعقيد أبو مسلم تُركماني وأصله من تَلَّعْـفر، وكان من أصحاب الولاء الكبير لـصدام وبعده لـعزّت الدوري، واعتُـقِـل لـِفتْرة طويلة بسبب عِـناده والتزامه بـِالبعث. هذا العقيد ومن معه من ضُبّاط البعث في السجن كانوا رأس حربة في تشويه منهج القاعدة في السجون، وكانوا يتهجّمون ويؤذون الإخوة في السجن في العراق. وأَهَمّ وأكثر من آذوا في السجن هو الشيخ صاحب السبْق في الجهاد أبو ريتاج العراقي .والمعروف بأبي زينب أيضًا. صاحب ومرافق أبي حمزة المهاجر رحمه الله.
أبو ريتاج العراقي كان له مقولة شهيرة يقولها في ضباط البعث المعتقلين معه: (لا تزال أقلام البعث تَقْطر من دمائنا فكيف يقودوننا ؟). وكان مِنْ أشد المحذرين منهم. وكان مع الشيخ أبي ريتاج في رأيه في الدولة: أبو عبد الرحمن الكيمي، والشيخ حجي رشيد، وأبو عمرحيفا، والشيخ الميّاحي، والشيخ أبو منصور، والشيخ أبو عبد الله العزاوي، والشيخ أبو آسيا، والشيخ الهراري، والشيخ أبو البراء الكردي.. ونُخبة من شباب التنظيم المُعتقلين والذين خارج الأَسْر.
تنويه: الشيخ المياحي هو شيخ أبي مارية العراقي شرعي عام جبهة النصرة حاليـًا.
ولأُعطيكم نُبذة عن ضباط البعث في عهد صدام، لـِكَيْ تعرِفُوا سَبَبَ نفُورالشباب المجاهد مِن العمل مع داعش الآن.(لأن قادتها بعثيون بشكل كامل كـمَجْلس شورى)..
كان يُعتقل السلفي في عهْد صدام، وأول ما يُفعل به قبل التحقيق هو كَسْر طرف أو طَرَفَيْن له بأحجار.وغالباً يَبْقَى طُول سجنه دون علاج عَدا عن الحرق بالبلاستيك..أحد المُخبرِين كان يعمل مع مخابرات العراق، تاب واعترف للإخوة بقوله:(عند عودتي لبغداد كنت أُوضع في غرفة أزني فيها وأشرب الخمر وأدوس على المصاحف، وكان العميل بعد عودته من اخْتراق الإخوة يُوضع في غرفة وفيها فُتحة في السقف يأخذ منها الطعام ولا يستطيع وصولها إلا بـترتيب المصاحف والوقوف عليه، لِذلكَ كان هناك عداءٌ قبل السجن وفي السجن وبعد السجن بين الشباب المجاهدين أصحاب العقيدة السليمة وبين بعثيي صدّام الذين يقودون الآن داعش. وما أُعْلن منذ فترة عن(جبهة المرابطين في العراق ) وأنها تحوي كثيرًا من مُجاهدي السلفية أصحاب العقيدة السليمة، وليسوا بعثيين.
(وإني أُبشِّر الأمّة بهـا).والقول : لـ مالك العُتيبي أبي طلحة.
بعد تسلُّم أبي مسلم التركماني (أبي عمر التركماني ) كـمُشرف عام على داعش في العراق والشام أراد التخلص من الرجل الأخطر حجي بكر، فـَتَمّ إرساله إلى الشام كـرجل مساعد لأبي دعاء السامرائي. وكان فِعْلاً رجل الظل في سوريا، وكان ذا فعالية عالية في عدة مسائل مِحْورية .وبقي أبو مسلم التركماني مُشْرِفًا عامًّا ويُدير معارك العراق الآن، وسأذكر بعض المسائل التي لها علاقة بـتركمان العراق وطريقة تعاملهم مع القاعدة كـعرب..فـتركمان العراق وتـلَّعفر بالذات يحقدون على العرب بالعموم، ويحاولون الخروج من العراق كـدَوْلة والانفصال، وكان لهم صوْلة على مُجاهدي القاعدة فقتَلوا منهم..ومن أهم الشخصيات التي قُتِلت بأيدي التركمان:
الأخ أبو سَيْفٍ العُبَيْدي الموصلي، أمْنيّ تنظيم القاعدة أيام الشيخ الزرقاوي تقبله الله في عليين، وقد قتله عبد الرحيم التركماني. وعبد الرحيم التركماني كان من ألدّ أعداء القاعدة، ومِمَّنْ كانوا يحمِلُون لواء القتال ضد الإسلاميين الجهادييـن، والمفاجأة أنه الآن أمير داعش الحقيقي في الدير..نعم..عبد الرحيم هو الآن أمير داعش في دير الزور ولقبه الآن:(عبد الناصر) وأغلب من معه لا يعلمون أنه قد حارب القاعدة، وهو ضد منهجها كـكُل وضد الجهاديين..ومن القلة القليلة التي تعرف أن عبد الناصر هو نفسه عبد الرحيم المجرِم المحارِب للمجاهدين (أبو أيمن العراقي)، فهو يعرف أنه نفس الشخص ويتستر عليه.
وأبو أيمن العراقي هذا كان مُخبِرًا لدى اسْتخبارات صدام قبل السقوط، وهُو ليس صاحب هذه الصورة التي نُشرِتْ، فهذا الشخص قُتل في سوريا.
اترك تعليقاً