Views: 166 رحلة القاعدة من المجهول إلى المجهول .. الجزء الأول – الرقة بوست-Raqqa Post

رحلة القاعدة من المجهول إلى المجهول .. الجزء الأول

الرقة بوست

رحلة القاعدة من المجهول إلى المجهول .. الجزء الأول

أبو أحمد العراقي .. هكذا اقترح بأن يقدم نفسه، باسمه المستعار طبعاً، للصحفي الذي وافق بعد جهدٍ وترددٍ، أن يسرد عليه بعض تفاصيل ما استذكرمن رحلته الجهادية الطويلة، منذ التحق بصفوف القاعدة وحتى ساعة الاستراحة هذه ، والتي قرر فيها أن يبوح بما ملأ صدره وقلبه من أسرار..أبو أحمد مِنْ مُجاهدي خُراسان والعراق والشام الآن؛ بعد أن تنقل في عديد من التنظيمات الجهادية المقاتلة على الأرض العراقية والشآمية ..

بدأ الحديث قائلاً :

كُنت في “تنظيم القاعدة” وبعدها بايعتُ أبا عمر البغدادي، رحمه الله، وبعده أبا بكر البغدادي، وكنت ذابًّاً مُدافعاً عنه؛ وبعد دخولي الشام فضحه الله لي ،ولذلك عُدتُ إلى تنظيمي الأصلي “قاعدة الجهاد” وسأنشر ما عَلِمْتُه عن هذا الخبيث وأعوانه، فوالله ما هي بدولة، إنما هي تكتُّلٌ مافياويٌّ لإجهاض جهاد الشام.ومن ظنَّ أني أكذب فلْيَنْتَظِرْ فإن غداً لناظره قريب، فعندي ما يسوؤكم يا مجرمي دولة البغدادي، فقد قَتَلْتُم، وأوغلتم بدم إخواننا الأنصار في الشام والعراق.

الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على رسول الله..

أبدأ بالكتابة بـِعون الله عن أول نفيري وسفري للجهاد وكيْفيّة الْتحاقي بـ “التوحيد والجهاد” وسأفصّل فيمـا بعدها.قُبيل عام 2000 بـ قليل التحقتُ بـ “تنظيم القاعدة”، أعزّها الله، ونفرتُ إلى خُراسان العز، وبقيتُ هناك حتى أحداث سِبتمبر المُباركة.. بعد أحداث سِبتمبر انْحزنا من مواقعنا، وكُنتُ من العَشرة الذين بقوا أحياءاً في مطار قَنْدهار في أفغانستان وقُـتِـل كلّ الإخوة الذين كانوا معنا وأُصِبْـنا إصابات بالغة، ثم تمّ إسعافنا في أفغانستان وبعدها إلى مُسْتَشفى في باكستان وبَقِينَا فيها فترة قَبْـلَ أنْ تَأتيِنا أوامر بدخول بُلوشستان إيران، لإكمال علاجنا هناك لأنها آمَنُ.

خرج الشيخ “أبو مصعب الزرقاويّ” من أفغانستان إلى كُردستان العراق، وكان معه مجموعة، ولم يكن وقتها قد بايع القاعدة، ولم يكن قد أسّسَ “التوحيد والجهاد” ..لَمْ أكن لذاك الحِينِ مع “الشيخ الزرقاوي”- رحمه الله – وكنتُ تابعًا للقاعدة فقط، وبعد دخولي بلوشستان الإيرانية اعْتُقِلتُ مع مجموعة إخوة منهم : “موحد المصري”، وبَعْدَ أشهرٍ من اعْتقالنا،خرجنا ولم نكن نحمل أوراقًا ثُبوتية، ولذا قامت السُلُطات الإيرانية بتزوير جوازات سفرعراقية لنا.وتمّ تسفيرنا إلى ماليزيا ليتخلصوا منا. وبعد فترة من سَفَرِنا إلى هناك نسّقنا مع الإخوة وعُدْنا أيضًا إلى إيران ولكن بجوازات سفر مزورة غير الأولى..وفي إيران وصلتْنا جوازات أخرى سافرنا بها . وبعدها سافرْنا إلى العراق قبل غزوها من قِبَلِ الأمْريكان ودَخَلْنا كُرْدستان عند أنصار السُّنة حينها.

                                                                                ــ 2 ــ

كان الشيخ الشافعي – فكّ الله أسره- قد انشق عن( كَرِي كَار) أمير جماعة أنصارالإسْلام،والْتحقنا بـ“الشيخ الزرقاوي” الذي كان قد بدأ بتشكيل نواة “التوحيد والجهاد” قَبْل الغزو؛ لأنه كان على يقين مِنْ غزوِ الأمريكان للعراق فبدأ التجهيز. بَدأْنا بالتدرُّب والتَجَهُّزِ مع إكمال علاجنا مِن إصاباتنا السابقة في أفغانستان. بعدها خرجتُ من العراق بأوامر الشيخ وعملتُ في عدة دول مُحيطة كـ مُنسِّقٍ.

بدأ الغزو الأمريكي للعراق وبدأ أسد التوحيد الزرقاوي يَدُكُّ صُروح الكفر يومًا بعد يوم وبعدها أعلن التوحيد والجهاد بـبَيَان رسمي واشتدّ ساعده.فكّر الشيخُ بالالتحاق بتنظيم قاعدة الجهاد أعزها الله وشاور مجلس الشورى، وكان الأمر ضِمْن التداول والمراسلة للشيخ أسامة – رحمه الله – لـيتناقش معه.

وزاد على الشيخ الزرقاوي ضَعْفُ “التوحيد والجهاد” المالي، وحِصَارُ الداعمين من جزيرة العرب للتوحيد والجهاد ماليًّـا. فاضطر الشيخ الزرقاوي للبيعة سريعًا.وبعد بيعة الشيخ الزرقاوي للقاعدة الْتحقَ بتنظيمه الجديد باقي الأخوة التابعين للقاعدة في العراق وصِرْنا تنظيمًا واحدًا، لنا تنسيقٌ في عدة دول مُحيطة.

وفي هذه الفترة ( فترة الشيخ الزرقاوي ) كانت عصيّة على الاستخبارات. كل الاستخبارات الداخلية والخارجية.لأن قادة الجهاد حينها كانوا معروفي الأصل والفصل.فـَكان كل يوم يتم إعدام مُخبرٍ مخترِقٍ بسبب كشفه مباشرة، وكان دائمًا عنصرًا وليس ( قائدًا أميرًا ) فـكَان كل الأمراء ثِقات أفاضل معلومي العقيدة والشخصيّة والأصل.

الآن سوف أتكلم عن اغتيال الشيخ الزرقاوي وكيف تشكلّت دولة العراق الإسلامية، وكيف بدأ اخْتراقها، وعلى أي مستوى كان الاخْتراق.

بعد فترة مِنْ بيعة أميرنا المقدام، الزرقاوي، للشيخ أسامة بن لادن – رحمهما الله- قُـتِـل الشيخ الزرقاوي بـخيانة من شخص عراقي اعتُقِل أثناء علاجه.

وسأخْتصرُ قصة مقتل الشيخ “الزرقاوي” لأنها ليست بَحْثَنا، وقد خُضْنا فيها كثيرًا وانتهيْنا منها، وتم القصَاص من المُرتدّ الذي بلّغ عنه، وبعد “الزرقاوي” اسْتلم “الشيخ المهاجر”..

وبعد اسْتلام أبي حمزة المهاجر- رحمه الله -عَمِل بغير منهج الشيخ الزرقاوي من الناحية السريّة والتشكيلات والمجاميع، وبدأ بالتعامل على أساس القُوة والتمكين.وبعد ذلك بايع الشيخُ المهاجر بطريقة عجيبة الشيخَ أبا عمرَ البغداديَّ الذي لم يَكن يُعرف في التنظيم على أنه قيادي لا كبيرولا صغير، بل كان شخصـًا عاديًّا.فقد كان الشيخ البغدادي الأول شخصـًا عاديـًّا، وليس قياديـًّا، وقد استغرب الكل من “المهاجر” لسبب بيعته وما هي مؤهلاته رحمه الله.

 وهذه رسالة  الشيخ (أبي سُليمان العُـتيبي)، قاضي الدولة، حينها عَنْ أوضاعهم قَبْل فراره من الدولة إلى خُراسان بسبب ملاحقته لقتله.

يتبع في الجزء الثاني

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »