رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري العماد علي أيوب، اعتبر من جهته أن الإسناد الجوي الذي قدمته القوات الروسية لسوريا “لعب الدور الرئيس في انتصارات الجيش السوري التي مهدت لاتفاق وقف النار وخلقت الظروف اللازمة لإطلاق التسوية السياسية في سوريا”.
وقال في تصريحات خلال زيارة وداعية لـ”كوزنيتسوف”، إن “الموقف الروسي الثابت والمتمثل في مواصلة دعم الجيش السوري، يشكل أساساً صلباً يمكن الاستناد إليه في قتال المجموعات الإرهابية”. ونقل أيوب عن الرئيس السوري بشار الأسد “خالص شكره وعرفانه لجميع العسكريين الروس على الدعم الذي قدموه لدمشق في مكافحة الإرهاب” في سوريا.
وفي إيجاز لـ”انجازات” الأسطول البحري الروسي خلال مهمته التي استمرت شهرين في سوريا، قال رئيس الأركان العامة الروسية إن الطيارين الروس نفذوا 420 طلعة قتالية من السفن الروسية، ودمروا 1252 موقعاً “للإرهابيين” في سوريا.
وإلى جانب “كوزنيتسوف”، ستسحب روسيا أيضاً طراد “بطرس الأكبر” الصاروخي الذري الثقيل ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري، وفق ما أعلن جيراسيموف، الذي أشار إلى أن تنفيذ هذا الانسحاب يتزامن مع استمرار وقف إطلاق النار المعلن في سوريا منذ الـ30 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت حاملة الطائرات الروسية “كوزنيتسوف” قد انطلقت باتجاه الساحل السوري في الـ15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، برفقة مجموعة سفن حربية تابعة لأسطول الشمال الروسي وهي تحمل مقاتلات “ميغ-29 KR”، و”ميغ 29- KUBR”، ومقاتلات “سو-33 البحرية”، إضافة إلى مروحيات “KA-52″.
وفي مقابل الإعلان الروسي عن تقليص الحجم العسكري في سوريا، تعتزم موسكو إنشاء قاعدة عسكرية بحرية دائمة لروسيا في طرطوس، في إطار خطط وزارة الدفاع لـ”تعزيز” الأسطول الروسي على السواحل السورية. ومن المتوقع أن تعرض هذه الوثيقة على مجلس النواب الروسي قريباً للمصادقة عليها، الذي أقر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقية مع دمشق “تشرّع” وجود القوات الجوية الروسية في سوريا، لـ”ضبط معايير بقاء القوات الجوية الروسية” العاملة في قاعدة حميميم.
المدن
اترك تعليقاً