أعلنت “هيئة تحرير الشام”، الأحد، تبنيها هجوماُ استهدف “ميناء البيضا” وهي ثكنة عسكرية لقوات النظام في منطقة رأس شمرا التابعة لمحافظة اللاذقية على الساحل السوري.
ونقلت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” عن أحد مسؤولي “الهيئة”، قوله: “بعد العمل الدؤوب والرصد المستمر، تمكنا من اختراق (المينا البيضا) قرب منطقة رأس شمرا في اللاذقية”، وأضاف أنه تم “تفجير سيارة مفخخة داخل الميناء الذي يحتوي أيضاً على سفن حربيّة وثكنات عسكرية”.
وبينما لم تعلن “الهيئة”، أو أي من مواقع المعارضة التي نقلت الخبر، عن حصيلة عملية التفجير، تحدثت بعض وسائل إعلام النظام عن وقوع انفجار في الميناء وإصابة عدد من الجنود ونقلهم إلى المستشفى العسكري بمدينة اللاذقية، لكنها قالت إن الانفجار “غير متعلق بعمل إرهابي”. بينما قالت قناة “الإخبارية السورية”، إن “تفجيرا إرهابيا” ضرب منطقة رأس شمرا ما تسبب بسقوط مصابين، وفق ما نقل موقع “سمارت”.
وتضاربت الأنباء حول صحة التفجير، إذ بثّ التلفزيون السوري الرسمي النبأ في خبر عاجل، في حين لم يرد على وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أي خبر يشير إلى وقوع تفجير في اللاذقية. إلا أن وكالة “سبوتنيك” الروسية وقناة “العالم” الإيرانية نقلتا عن شرطة محافظة اللاذقية نفيها لوقوع أي تفجير، وأكدت مصادر أن ما جرى كان تصوير مشهد تمثيلي لفيلم وثائقي.
صفحة “شبكة أخبار اللاذقية” الموالية على “فايسبوك”، كذّبت خبر التفجير بعدما كانت قد نشرته نقلاً عن التلفزيون السوري. وقلت في منشور “نقدم اعتذارنا من متابعينا بخصوص خبر التفجير في رأس شمرا والذي نشر نقلاً عن الإعلام الرسمي السوري قبل التحقق منه، والذي تبين لاحقاً عدم صحته، وإن الأنباء حول التفجير هي إما جزء من مسلسل وثائقي يجري تصويره في المنطقة، أو جزء من تدريبات عسكرية لاختبار الجاهزية أيضاً حسب سكان المنطقة”.
المدن
اترك تعليقاً