كشفت مصادر لصحيفة (الجريدة) الكويتية أن نظام الأسد رفض منح إيران قواعد عسكرية على غرار القواعد الروسية في سوريا، موضحة أن موسكو حذرت النظام من الخضوع لمطالب طهران.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي (لم تسمه) أن نظام الأسد “يماطل في توقيع قرار بمنح قواعد عسكرية لإيران على أراضيها، على غرار القاعدتين الروسيتين الدائمتين في اللاذقية وطرطوس، لأنها ترفض ذلك، غير أن الإيرانيين مازالوا يتصرفون على أساس أنهم لا يفهمون هذا الرفض، مصرّين على الضغط لإبقاء وجود عسكري دائم لهم أو لحلفائهم على الأراضي السورية”.
وأشار المصدر لـ (الجريدة)، إلى أن نظام الأسد باتت “بين فكي كماشة روسية ـــ إيرانية، فمن جهة يضغط الروس عليها لرفض القواعد الإيرانية، ومن الجهة الأخرى يضغط الإيرانيون لقبولها”.
وحسب المصدر، فإن نظام الأسد “أبلغ الإيرانيين مراراً بأن الظروف الحالية لا تسمح لها بمنحهم قواعد مستقلة، وعرضت بدلاً من ذلك فتح قواعدها العسكرية لهم على أن تعيد تقييم الموقف بعد انتهاء الأوضاع الحالية”، مضيفاً أن “طهران تصر على توقيع اتفاقية عسكرية طويلة المدى مع دمشق، وأن تحصل على هذه القواعد قبل انتهاء الحرب السورية”.
ولفت المصدر إلى أن “أحد الخلافات الأخرى الموجودة حالياً هي نسبة حصة إيران من المشاريع الاقتصادية المستقبلية لإعادة إعمار سوريا”، إذ تؤكد الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ذات الإمكانات المالية والفنية الضخمة ضرورة إبعاد الإيرانيين عن المشاريع الاقتصادية، حتى يمكنها المشاركة في إعادة الإعمار.
ونوهت الصحيفة إلى أن موسكو ترى أن “تلك القواعد تشكل تهديداً لأمن إسرائيل، ويمكن أن تثير غضب الولايات المتحدة، وأنه إذا قبلها النظام فستواجه ضغوطات دولية كبيرة، إضافة إلى احتمال قيام الإسرائيليين أو الأميركيين بمهاجمتها مراراً، معتبراً أن إعطاء إيران تلك القواعد سيكون مبرراً لتركيا والولايات المتحدة لتأسيس أخرى مماثلة”، وفق ما ذكرت (الجريدة).
اترك تعليقاً