Views: 521 صرخة مدنية سورية من باريس..ضد التطبيع مع الأسد – الرقة بوست-Raqqa Post

صرخة مدنية سورية من باريس..ضد التطبيع مع الأسد

تعهدت نحو 150 من منظمات المجتمع المدني السوري خلال اجتماع في باريس الثلاثاء، بمواصلة الكفاح من أجل “دولة حرة وديموقراطية” في مواجهة حكومة رئيس النظام بشار الأسد العائد إلى الحضن العربي.
هذه المنظمات التي جاء معظمها من الشتات والمنفى في تركيا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة وتؤكد أن لديها ممثلين داخل البلاد، أطلقت رسمياً منصة “مدنية” غير الحكومية لإسماع صوتها.
ويسعى أعضاؤها إلى إيصال صوت المجتمع المدني السوري في ما يتعلّق بالقرارات التي تؤثر على مستقبل البلد المُدمّر حالياً.
وعبر المنصة أعلن مؤسسها أيمن أصفري، وهو رجل أعمال بريطاني ثري من أصل سوري، ورئيس مؤسسة خيرية، أن “رؤيتنا هي خلق حركة مدنية سورية توحّدها القيم المشتركة للمساواة واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسوريا متحررة من كل أشكال النفوذ”.
وقال لوكالة فرانس برس: “نريد إسماع صوتنا في العملية السياسية وهدفنا إعادة بناء عقد اجتماعي جديد”، مؤكدا أن الهدف ليس أن نكون بديلاً للمعارضة السورية.

رفض التطبيع
وأضاف “لا نريد أن نحل مكان المعارضة أو أن ندمر القليل المتبقي منها، بل أن نعمل معها”.
ووصلت العملية السياسية إلى طريق مسدود منذ سنوات، وفشلت المفاوضات بين الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف. وفقدت المعارضة زخمها بعدما زعزعتها الانقسامات.
ومؤخراً، أعيد تعويم نظام الأسد على الساحة الإقليمية مع إعادته إلى جامعة الدول العربية في أيار/مايو، بعد عزلة استمرّت أكثر من عقد على خلفية النزاع في بلده.
وقال أصفري: “على المجتمع الدولي أن يفهم أننا لن نقبل بهذه العودة، وأننا ما زلنا نؤمن بقيم الثورة السورية”. وأضاف “لا يمكننا أن نلغي بشطبة قلم القتلى واللاجئين والمعتقلين”.

عدالة
وقالت خلود حلمي وهي متحدثة باسم جمعية لأهالي المفقودين، اعتقل النظام شقيقها الأصغر ولا تعرف أي معلومات عنه منذ سنوات: “لن أطبّع مع الأسد، لا أريد أن أصمت، سأستمر حتى أعرف الحقيقة”.
وأضافت والدموع تنهمر من عينيها خلال طاولة مستديرة تتناول مكافحة الإفلات من العقاب، “عدم معرفة ما إذا كان حياً أو ميتاً أمر لا يطاق”.
من جهته أطلق فاروق حبيب ممثل منظمة “الخوذ البيضاء” والتي توثق النزاع منذ أكثر من عشر سنوات، نداءً مدوياً ضد الإفلات من العقاب. وقال: “نحن لسنا مجرد عناصر إنقاذ، بل نحن ضحايا أيضاً، 300 عضو من فريقي قتلوا منذ بداية الحرب. نحن شهود. أصبحت الكاميرات المثبتة على خوذنا عيونًا توثق كيف يُقتل السوريون كل يوم”.
وشدّد جميع المتحدثين على رغبتهم في إسماع أصواتهم في شأن كل القرارات المتعلقة ببلدهم، من عودة اللاجئين التي تريد تركيا تنظيمها إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة.
ووجّه ميشال شماس وهو رئيس جمعية تعمل على جمع ملفات للعدالة، رسالتين. فقال للمجتمع الدولي: “لقد منحتنا الكثير من المال، لكنك حولّت نظرك عنا، لم تكن لديك الإرادة السياسية، وتركتنا نقع فريسة للروس والإيرانيين”. وأما للسوريين في سوريا فقال: “انتبهوا إلى أنفسكم، وابقوا سالمين، وخصوصاً حافظوا على إنسانيتكم”.

المدن


Posted

in

by

Tags:

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »