الرقة بوست ـ خاص
قام منذ يوم أمس عناصر لواء ثوار الرقة المعتقلون في سجون ميليشيا قسد بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالهم وسوء أوضاعهم ومعاملتهم منذ سبعة أشهر دون سبب في سجن غويران بمدينة الحسكة.
وكانت ميليشيا قسد أثناء حملتها سابقاً في تصفية لواء ثوار الرقة قد قامت باعتقال جميع مقاتلي اللواء، وأي شخص على صلة بلواء ثوار الرقة في المدينة وريفها، إضافة لوضع قائد اللواء “أبو عيسى” تحت الإقامة الجبرية في منطقة رميلان في الحسكة، واعتقال عدد منهم في سجن مديرية كهرباء الرقة.
وتمت عملية تسليم عتاد اللواء من قبل عناصر اللواء الذين قاموا أيضاً بتسليم أسلحتهم لميليشيا قسد، وذلك إثر اشتباك لعدة أيام بين عناصر اللواء داخل المدينة “حي رميلة”، وفي حدود قرية رطلة جنوب شرق مدينة الرقة، وجرت عمليات التسليم إثر تدخل شيوخ ووجهاء عشائر الرقة وقادة من ميليشيا قسد لحل الخلاف، وتقديمهم لتطمينات ووعود لعناصر اللواء وقائدهم، وأن إجراءات الاحتجاز روتينية، تتضمن استجواب العناصر لمدة ثلاثة أيام فقط وبعدها سيتم الإفراج عنهم، لكن ما حدث خالف كل الوعود والتطمينات التي استمرت لمدة تجاوزت السبعة أشهر.
ومنذ تحرير مدينة الرقة من داعش كان لواء ثوار الرقة يطالب التحالف الدولي بتسليم المدينة لأهلها وعشائرها وحد وضع للفلتان الأمني والسرقات والخطف التي تجري، ولكن الأمر الذي أزعج ميليشيا قسد ولتقوم الميليشيات بعدها بشن حملة عسكرية على اللواء والذي تم استبعاده أساساً من معركة الرقة عام 2017.
ولقد بررت ميليشيا قسد سابقاً هجومها على لواء ثوار الرقة واعتقالهم بوجود خلايا تابعة لتنظيم داعش داخل مدينة الرقة، وقامت بتطويقها من كافة الجهات وفرض حظر للتجوال ومن ثم داهمت مناطق اللواء وصولاً إلى ريف الرقة الشمالي.
اترك تعليقاً