وسط تراجع جودة التعليم في سورية خلال السنوات الماضية بشكل حادّ، والإهمال الكبير من قبل النظام مع الملف، أعلن رئيس مجلس الوزراء التابع للنظام السوري، حسين عرنوس، بشكل مفاجئ، السبت، إطلاق مشروع لتأسيس جامعة جديدة في محافظة حماة وسط البلاد.
وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” فإنّ عرنوس وضع حجر الأساس لمشروع موقع عام جامعة حماة الجديد “بمرحلته الأولى” والواقع بمحاذاة الأوتستراد الدولي دمشق- حلب مقابل ضاحية الوفاء السكنية، والعائد لوزارة الأشغال العامة والإسكان وتنفذه الشركة العامة للطرق والجسور فرع حماة.
وتفتقد محافظة حماة لوجود أي جامعة ويضطر طلابها للتوجه إلى جامعات في محافظات أخرى لإكمال تعليمهم العالي.
وتصل مدة عقد تنفيذ المشروع إلى 1000 يوم، والكلفة التقديرية إلى نحو 13 مليار ليرة سورية (الدولار= 3585 ليرة)، بحسب ما أعلن، ويتضمن المشروع تنفيذ أعمال بنى تحتية تشمل نفقاً إنشائياً وآخر معمارياً، ومراكز تحويل وأعمالاً طرقية وأعمال صرف صحي ومطري ومتممات أخرى للجامعة.
ولم يحدد النظام الكليات التي تتضمنها الجامعة وشموليتها وسط تشكيك في إمكانية تنفيذ المشروع خلال الفترة المعلنة بسبب العجز المالي الذي تعاني منه حكومة النظام خلال الآونة الأخيرة.
ويأتي إعلان النظام عن إنشاء الجامعة في ظل تردي القطاع التعليمي، وشكاوى من إهمال حكومة النظام للمؤسسات التعليمية وترميم المدارس المدمرة، والجامعات القديمة.
ووفق موقع التصنيف العالمي للجامعات “webometrics” احتلت جامعة دمشق المرتبة 3429 عالمياً والمرتبة الأولى في سورية، وجاءت جامعة تشرين في محافظة اللاذقية بالمرتبة الثانية على سورية والمرتبة 4980 عالمياً.
أما المرتبة الثالثة على مستوى سورية، فكانت من نصيب جامعة حلب التي احتلت المرتبة 4980 عالمياً. وحلّ “المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا” في المرتبة 6342 عالمياً والمرتبة الرابعة محلياً، والمرتبة الخامسة سورياً كانت لجامعة “البعث” التي جاءت في المرتبة 6601 عالمياً.
وخلال السنوات الأخيرة انتقدت وسائل إعلام بعضها موالية، الفساد المستشري في جامعات النظام، كان آخرها إحالة جامعة الفرات الحكومية ثلاثة أساتذة جامعيين من أعضاء هيئتها التدريسية إلى مجلس التأديب بسبب مخالفات وعمليات فساد مالي وابتزاز جنسي ارتكبوها أثناء عملهم، بعدما ظهرت وثائق وفيديوهات على صفحات وسائل التواصل أجبرت الجامعة على الاعتراف بذلك والإعلان عن اتخاذ تلك الإجراءات.
وفي السياق ذاته، أعلن عرنوس وضع حجر الأساس لمشروع المستشفى الخيري العائد لـ”الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية” في حماة، والذي تنفذه الجمعية بكلفة تقديرية للهيكل والإكساء 6.5 مليارات ليرة.
وقال محافظ حماة محمد طارق كريشاتي إنّ الهدف من مشروع المستشفى الخيري “تخديم ذوي الشهداء وجرحى الحرب والمصابين والمرضى والأسر الفقيرة”.
كما تم افتتاح مشروع الطاقة البديلة في موقع قمحانة بريف حماة حيث يضم مشروع المحطة الكهروضوئية في موقع قمحانة 2222 لوح طاقة على مساحة قدرها 9 دونمات، بالإضافة لوضع حجر الأساس لمشروع ضاحية الأمل السكنية في موقع النقارنة على طريق عام حماة حلب العائد للمؤسسة العامة للإسكان وتنفذه الشركة العامة للبناء بمساحة 104 هكتارات.
وحول وضع الكهرباء في حماة، وعد عرنوس بـ”تحسين الخدمة” اعتباراً من منتصف العام المقبل، وقال إنّ إنتاج الكهرباء قبل الحرب كان 9500 ميغا واليوم بأحسن الأحوال 2400 ميغا واط، مبرراً بأنّه “هنالك ضغط كبير على هذا القطاع”.
وتشهد مناطق النظام السوري أزمة خانقة في توفر الكهرباء حيث تصل ساعات التقنين في بعض المناطق إلى أكثر من 18 ساعة.
اترك تعليقاً