الرقة بوست ـ إياس دعيس
يقع سوق الاغنام ٤٧ كم جنوب مدينة الحسكة و 12 كم غرب مدينة الشدادي تقريباً، ويبتع لقرية السبعة والأربعين، التي تعتبر من القرى الهامة في ريف المنطقة، ويوجد فيها صوامع حبوب و مراكز اخرى مهمة لتخديم أبناء المنطقة.
وإثر طلب سابق من قوات قسد بإزالة سوق الأغنام، تم عُقد اجتماع منذ أربعة أيام في مجلس مدينة الشدادي المدني لمناقشة امور كثيرة تخص المنطقة والقرى التابعة للمدينة، ومن بين تلك الامور مناقشة وضع سوق الاغنام في ال٤٧ لترحيله إلى منطقة أخرى، و خلال الاجتماع تم حل المشكلة، وإبقاء السوق في مكانه، وذلك بموافقة من مجلس مدينة الشدادي واللجنة التي ترأست الاجتماع.
ولكن في الليلة الماضية تم تجريف السوق بالتركسات من قبل قوى الأمن الداخلي في الشدادي، وبحماية القوات الخاصة التابعة لليبكه في الشدادي وذلك بطريقة همجية تعيد إلى الأذهان صور التهجير القسري، حيث قامت الآليات الثقيلة بتجريف السوق والخيم الموجودة بما فيها من مواد دون أي إنذار أو تنبيه للتجار في السوق. صباحاً وعند وصول أصحاب الخيام والتجار إلى السوق وجدوا أن السوق قد تم تجريفه وتخريبه بالكامل وتدمير كل شيء فيه، ليقوم الأهالي على إثرها بالتظاهر استنكاراً لعملية التدمير الممنهج، وقاموا بقطع الطريق الواصل بين الحسكة و الشدادي و الطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور، معلنيين تنديدهم بأفعال قسد الإجرامية.
ورداً على هذه المظاهرة قامت ميليشيا قسد والقوات الخاصة التابعة لليبكه بإطلاق النار على المتظاهرين واعتقال بعضهم، واقتيادهم إلى السجن الموجود في مساكن الشدادي، والمعروف بأنه من أكبر سجون التعذيب والانتهاكات لدى قسد والذي يتبع بشكل مباشر لقائد ساحة الشدادي الملقب بال”العقرب”.
وعلى خلفية نتائج المظاهر وعمليات الاعتقال التي أسفرت عنها قام الأهالي بإرسال تهديد إلى الميليشيات وبأنهم سيقومون غداً بمظاهرة أكبر تندد وتستنكر ممارسات قسد التعسفية ضد سكان المنطقة.
اترك تعليقاً