الرقة بوست ـ إياس دعيس
بعد سيطرة ميليشيات قسد على مدينة الطبقة نهاية 2017 ، وتمكنّها من إحكام السيطرة على كامل مدينة الطبقة ، ومن ثم مدينة الرقة ، جرت خلال الاسبوع الماضي عمليتا أغتيال في قلب مدينة الطبقة استهدفت أحدهما مدني وعسكري ضمن صفوف الميليشيات .
عملية الاغتيال الأولى جرت بتاريخ 15 فبراير 2018 ، استهدفت بها المحامي: ابراهيم السلامة والذي كان الوسيط بين قسد وداعش خلال المفاوضات التي جرت في مدينة الرقة والطبقة ، وروى الإعلامي مهاب ناصر أحداث ومجريات عملية الاغتيال وكيف جرت، حيث تم تنفيذها من قبل أربعة عناصر يرتدون الزي الأسود ويضعون أقنعة سوداء ، واللباس مشابه تماماً لعناصر مخابرات الميليشيات HAT ، اقتحموا منزله ووضعوا الام والزوجة بغرفة آخرى وتم تغطيتهم ببطانيات وأخذ العناصر بوضع أقدامهم على البطانيات من أجل عدم إصدارهم لأي صوت ، وقاموا بالتحقيق مع ابراهيم في منزله وأطلقوا رصاصة على قدمه ومن ثم أطلقوا رصاصتين في الرأس بمسدس كاتم للصوت ، وبحسب شهود يبدو ان المنفذين أحدهم عربي والآخرون يتحدوثون الكردية .
جاء اعدام السلامة بسبب تسريبه للإعلام لمقاطع صوتية كان قد سجلها لمحادثات هاتفية بينه وبين قادة مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، وتحوي تفاصيل سرية تتعلق بصفقة إخراج مقاتلي تنظيم الدولة من الرقة “بأمان ودون التعرض لهم”.
وبالنسبة لعملية الاغتيال الثانية التي جرت يوم أمس بتاريخ 17 فبراير 2018 أي بعد العملية الأولى بيومين فقط ، تم اغتيال: اسامة الخلف العبد القوي وهو عنصر ضمن استخبارات قسد ، حيث تم اغتياله في مدينة الطبقة دوار العجراوي ، في صالة انترنت من قبل عناصر يرتدون نفس اللباس الذي جرت فيه العملية الأولى ، وأمام الناس بشكل واضح وصريح ، تم اطلاق النار عليه بمسدس كاتم للصوت أيضاً ومن ثم غادروا المكان دون أي ملاحقة من قبل ميليشيات قسد أو غيرها .
فيما تشير اصابع الاتهام جميعها نحو الاستخبارات التابعة للميليشيات HAT ، فهم القوة الأكبر في الطبقة ولديهم الصلاحية بكل شيء ، وهم من ينفذ عمليات كهذه ويجرون عمليات التحقيق مع الناس او الاعتقالات بشكل عام ، والمدنيون في الطبقة يكادون يجزمون بأن عناصر المخابرات هم من يقومون بعمليات الاغتيال هذه لطمس وإخفاء أي حقيقة أو موضوع جرى بينهم وبين داعش من اتفاقيات سرية تم إبرامهما سابقاً وحالياً .
ويتخوف المدنيون في الطبقة والرقة من تكرار هذه العمليات ، ليزداد خوفهم ليس فقط من أجل حملات التجنيد التي تقوم بها الميليشيات في الرقة والطبقة ، بل إضافة لذلك عمليات اغتيال وتصفية لكل من يشكل خطورة او ينشط ضد هذه الميليشيات .
اترك تعليقاً