الرقة بوست – حسام الحمود
تباكت وسائل إعلام نظام الأسد في يوم أمس الخميس على الوضع الذي وصل إليه مسيحيو مدينة محردة في ريف حماة الشمالي، حيث أعلنت عن إصابة أربعة مدنيين من المدينة جراء قصف فصائل الجيش السوري الحر باتجاهها. يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري عنيف من قبل قوات النظام في محاولة للاستيلاء على بلدتي حلفايا وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي.
لكن ما لم يذكره إعلام النظام في أخباره العاجلة المتباكية على مدنيي محردة المصابين، أن جيش النظام والمليشيات التابعة له والمقاتلة إلى صفه استخدمت محردة كمنطلق لعملياتها العسكرية بالإضافة إلى نشر سلاحها الثقيل بين منازل المدنيين وذلك من دبابات وراجمات صواريخ استهدفت فيها طيلة يوم البارحة جارتها حلفايا.
ووفقا لمصادر خاصة بالرقة بوست فقد تمركزت قوات النظام بآلياتها الثقيلة بين منازل مدنيي محردة لتشن هجوماً برياً واسعا استهدف الأحياء الجنوبية لبلدة حلفايا، الأمر الذي اضطر الجيش السوري الحر إلى الرد على مصادر نيران قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني وحزب الله المؤازرتين له في عمليته العسكرية.
ويذكر أن قوات النظام شنت هجوماً مستميتاً يوم أمس بهدف بسط سيطرتها على بلدتي حلفايا وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي، ولكن كلتا العمليتين بائتا بالفشل الذريع على خلاف ما روج له نظام الأسد من خلال وسائل إعلامه بأنه قد “كبد الإرهابين خسائر فادحة في بلدتي حلفايا وطيبة الإمام خلال الهجوم على موقعهم” على حد وصفه، ليتبع ذلك صور بثها الإعلام الحربي لمنصات إطلاق الصواريخ المتمركزة بين منازل مدنيي محردة بالإضافة إلى عدد من الدبابات وقد أرفق بها إعلام النظام الحربي موسيقاه الشهيرة التي عُزفت بدماء السوريين “أطلق نيرانك لا ترحم”.

قوات النظام تتخذ مسيحيي محردة دروعاً بشرية وتتاجر بدمائهم في وسائل إعلامها
by
Tags:
اترك تعليقاً