الرقة بوست ـ إياس دعيس
تحدثت وسائل إعلام روسية مختلفة، واهمها “نوفوغازيتا” عن مقتل أربعة ضباط روس من مركز المهام الخاصة التابع لجهاز أمن الدولة الروس. الضباط الأربعة قناصون محترفون لقوا مصرعهم يوم الأول من شباط فبراير الجاري خلال أدائهم مهمة خاصة في سوريا كما تزعم وسائل الإعلام.
وبحسب تحقيق نشرته صحيفة نوفايا غازيتا الروسية فإن الضباط الأربعة, بحسب مصادرها الخاصة, لم يقتلوا في حلب أو إدلب كما تناولت بعد المصادر الإعلامية, وإنما في محيط مدينة اللاذقية التي تخضع بشكل كامل لسيطرة قوات النظام السوري.
تقول مصادر الصحيفة إن الضباط قتلوا في كمين خلال عودتهم إلى اللاذقية بتفجير عبوة استهدفت السيارة المصفحة التي كانت تقلهم. وتضيف أن من نفذ الكمين كان على علم بمسار المجموعة وأنه بعد انفجار السيارة تم إطلاق النار من مسافة قريبة على الضباط الأربعة للاتمام عليهم.
وتتسائل الصحيفة: مالذي كان يفعله القناصة المحترفون الأربعة في اللاذقية, خاصة أنهم كانوا في مهمة سرية تحت أسماء أخرى ولا يعلم بوجودهم سوى عدد محدود جدا بينهم ضباط سوريون وذلك بسحب مصادر الصحيفة.
تقول فرضية مصدر نوفايا غازيتا إنه كان يجري التحضير لعقد لقاء في منطقة كسب على الحدود السورية التركية شمال اللاذقية بين قادة سوريا وتركيا. ويضيف المصدر أن الجانب السوري طلب من روسيا المساعدة في تأمين هذا اللقاء.
ومن أجل تحقيق هذا المطلب تم ارسال هذه المجموعة المحترفة التي رافقت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة في سوريا. ويضيف المصدر أن القناصة قتلوا بعد عودتهم من مهمة استطلاع للمنطقة.
وتتابع الصحيفة أن التصعيد الأخير في سوريا ربما يبرهن على أن عملية الاستفزاز باغتيال القناصة الروس قد نجحت. فقد أفشلت لقاء مهما بين القيادتين التركية والروسية. وفي الثالث من فبراير شباط فتحت القوات السورية النار باتجاه القوات التركية في ادلب مما أدى إلى مقتل ستة جنود أتراك.
وتختم نوفايا غازيتا بالقول إنه, على الأغلب, فإن أمر اغتيال الضباط الروس الأربعة قد صدر عن أحد مراكز ما يعرف “بحزب الحرب” في محيط بشار الأسد, وإن هذا الحادث والتصعيد الأخير في إدلب عقد العلاقة بين موسكو وأنقرة وأبعد إمكانية التفاوض المباشر بين أنقرة ودمشق عن الأولويات.
اترك تعليقاً