شدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على أن التواجد العسكري الأميركي في سوريا “سينتهي عاجلاً أم آجلاً”، داعياً الأكراد في سوريا إلى تقرير نهجهم إزاء الحوار مع حكومة دمشق.
وقال لافروف في حوار مع شبكة “روسيا اليوم” الأربعاء، إن “الأهداف الحقيقية (لتواجد عسكريي الولايات المتحدة في سوريا) واضحة ولم يخِفها الأميركيون أنفسهم، إذ أحكموا سيطرتهم على الهيدروكربونات والحقول النفطية والأراضي الزراعية في شرق الفرات، وشرعوا في التشجيع على الانفصالية الكردية فيها بكافة الوسائل. إنه أمر معروف للجميع”.
ولفت الوزير الروسي إلى أن الأراضي التي تجري فيها هذه التطورات تضم جزئياً مناطق الإقامة التقليدية للعشائر العربية، ما يزيد من صعوبة الوضع و”لا يسهم في تعزيز سمعة المخططين الأميركيين”. واعتبر أن الوضع معقد جداً أيضاً في ما يخص مواقف تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، تنظيماً إرهابياً مرتبطاً بحزب “العمال” الكردستاني.
وتابع: “يتعين على الأكراد أنفسهم، لاسيما ذراعهم السياسية المتمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس سوريا الديمقراطية، أن يقرروا نهجهم”.
وذكّر لافروف بأن الأكراد، عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه ينوي سحب القوات بالكامل من سوريا، توجهوا فوراً بمطالب إلى روسيا خصوصا ل”مساعدتهم” في إطلاق حوار مع حكومة النظام السوري، لكن اهتمامهم بهذا الحوار اختفى بعد أيام، إذ صرح البنتاغون بأن عسكرييه باقون في سوريا.
وقال: “في هذه المسألة يجب الإدراك بأن الأميركيين في نهاية المطاف سينسحبون، وهم يواجهون هناك حالياً مشاكل أكثر من الفوائد”. ورجح لافروف بأن الأميركيين “يفهمون أن تواجدهم في سوريا ليس مريحاً بالنسبة لهم”، مضيفاً “لكن ما داموا يتواجدون هناك، يجري بيننا حوار فعال إلى حد كبير على مستوى العسكريين لتفادي الحوادث العرضية”.
اترك تعليقاً