بالتزامن مع حالة الاستنفار العالمي حول طرق التعامل مع وباء “فيروس كورونا – كوفيد19” والحجر الصحي الذي طال مدناَ وحتى دول بأكملها، أصدر المكتب السياسي للواء ثوار الرقة بياناً طالب فيه المليشيات الكردية بإطلاق سراح المعتقلين في أقبية معتقلاتها منذ أكثر من عامين بعد حملة اعتقالات تعسفية تلت حصار للمقرات العسكرية للواء، لإنهاء آخر فصائل الجيش الحر، العائق الكبير أمام مشروعها الفئوي العنصري.
ناشد البيان – الذي حصل الرقة بوست على نسخة منه- قوات التحالف الدولي والمنظمات الحقوقية “لاتخاذ موقف حول موضوع المقاتلين المعتقلين” في سجون المليشيات الكردية، وأشار البيان أن عناصر اللواء الذين تحتجزهم المليشيات كانوا أول من حارب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في تذكّير للمليشيات الكردية بأنّ لواء ثوار الرقة هو أبرز من ساهم بوساطة هؤلاء المقاتلين المعتقلين اليوم بسجونها، في هزيمة “داعش” رفقة عدد من فصائل الجيش الحر و”البيشمركة العراقية” والذي نجح بإخراج “داعش” من مدينة عين عرب “كوباني” وأريافها، وصولاً إلى مدينة تل أبيض وناحية عين عيسى حتى أبواب مدينة الرقة.
يذكر بأنّ لواء ثوار الرقة آخر فصائل الجيش الحر في محافظة الرقة قد تعرّض للتصفية بعدما حوصِّرَ من قبل المليشيات الكردية في نهاية شهر يونيو\ حزيران من عام 2018 وزجّ بغالبية مقاتليه في المعتقلات بينما فرّ العشرات منهم لخارج الرقة أو إلى تركيا كما فعل تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش مع اللواء إبان سيطرته على الرقة، لكن هذه المرة أمام أعين الولايات المتحدة ودول التحالف، الأمر الذي صبّ في نهاية الأمر في مصلحة نظام الأسد الذي أعادته المليشيات الكردية إلى مابات يعرف بــ”شرق الفرات”.
اترك تعليقاً