الرقة بوست – مازن حسون
عُثِرَ أمس على جثة الشاب “عبدالله ابراهيم المصطفى الحسين” والشابة “أميرة مصطفى الدوار” مقتولين بعد اختفائهما منذ ستة أيامٍ في ريف بلدة رأس العين . وكان الشبان يحاولان دخول الأراضي التركية قبل أن يتم فقدان الإتصال معهما . وقد اتهمت قوات حرس الحدود التركيّة بقتلهما أثناء محاولة عبور الحدود في ريف البلدة. ولم تكن هذه الحالة هي الأولى من نوعها , فقد قُتلت سيدة منذ أشهر في ريف مدينة تل أبيض شمال محافظة الرّقة أثناء محاولتها عبور الحدود الى داخل الأراضي التركيّة.
ففي حين يحاول السوريين النجاة من الموت تحت قصف الطيران الحربي , والأحوال المعيشيّة المترديّة في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة اللإسلامية” داعش , يلحقى معظمهم حتفه في محاولةٍ يائسة لدخول أراضي تركيا. وقد قررت الحكومة التركية إغلاق معبر تل أبيض على الحدود السورية التركية بعد سيطرة تنظيم “الدولة” على كامل محافظة الرقة مطلع عام 2014 منذ ثلاث سنوات , ورفضت فتح المعبر مجدداً لإدخال الهاربين من جحيم الحرب بعد سيطرة مليشيات ما يسمى “قوات سوريا الديموقراطية” على ريف الرقة الشمالي.
يواجه النازحون صعوبة شديدة في اجتياز الحدود مع تركيا , ليصل الأمر الى حدود المستحيل , في ظل التشديد الأمني الذي يفرضه حرس الحدود التركي . حيث يستخدم الرصاص الحي لإبعاد النازحين عن الحدود لمنعهم دخول الأراضي التركية. وقد ازدادت القبضة الأمنية بعد الإتفاق الروسي-التركي الأخير , والذي أفضى بحصارٍ على جميع السوريين. فلم يقتصر الحال على ريف الرقة فحسب بل حتى منطقة إعزاز ومعبر باب الهوى في ريف إدلب.
اترك تعليقاً