خاص – الرقة بوست
لم يعد الموت حكراً على طائرات النظام والروس ، ولا على سكاكين داعش أو أقبية الـ (بي ي دي) في الشمال السوري ،
بل تدخَّل قاتلٌ جديد هو أنفلونزا قاتلة ومجهولة ؛ وذلك بسبب غياب التشخيص العلمي الدقيق وعدم وجود الخبرات التي تستطيع تشخيص المرض وتتمكن من كيفية علاجه أو التعامل معه ..
واليوم ،ومع انتشار هذا المرض القاتل لمعظم ريف الرقة ، وصولاً إلى المدينة .أصبحت الإصابات به في حالة ازدياد متصاعد ،ليسجل ست حالات وفاة في منطقة خنيزوحدها ، وثلاث وفيات في تل السمن ، وأربع حالات وفاة في حزيمة، ووفاة اثنين في منطقة الجرنية ،واثنين في قرية علي باجلية ،فضلاً عن حالات عديدة يشهدها مشفى مدينة تل أبيض ، وقد سُجلت فيه تسع عشرة حالة وفاة حتى الآن ،ومايزال هناك مرضى في مشفى تل أبيض ومشفى الرقة الوطني .
وحتى من مدينة تدمر هناك خمس حالات إصابة ، وقد سُجلت حالة وفاة في منطقة المنارة وقرية الدوغانية ، ولقد زارت لجنة طبية من خارج سوريا مشفى تل أبيض ، وشخصَّت أعراض المرض بأنها أنفلونزا من النوع (القريب الشديد العناد)
ولم تقترح علاجاً له سوى مضادات حيوية عادية ،لم تنجح في وقف عداد الموت المتصاعد بسببه ،ولم تخفف تلك العلاجات المقترحة أيضاً من حجم الكارثة المتفشية في المنطقة .
وتكمن خطورة هذا المرض أنه يصيب أكثر ما يصيب الأشخاص اليافعين والأطفال الذين دون عمر العشر سنوات ،وفوق الخمسين عاماً ..أما أعراضه النموذجية فهي أعراض الكريب العادي المعروفة والمألوفة ، وقد قام تنظيم داعش يوم أمس ، بعد صلاة الجمعة بتوزيع مناشير توعية صحية للوقاية والتحذيرمن هذا المرض في مدينة الرقة .كما قام عناصر التنظيم بحملة شرح بغرض التوعية للأهالي في منطقة الكالطة ،وأخبروهم بأنهم سيقدمون علاجاً لهذا المرض ،وهي مادة دوائية تشبه أن تكون لقاحاً ضد هذا المرض (إبرة حقن) ،أما سعر الإبرة الواحدة فهو(400 ليرة) . فقط .
اترك تعليقاً