زار قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي دولة الإمارات، طالباً وساطتها مع النظام السوري من أجل عقد صفقة تخفف حدة التوتر مع الأكراد في شمال شرق سوريا.
ونقل موقع “المونيتور” عن 4 مصادر مطلعة ومسؤولين في المنطقة تأكيدهم الزيارة، بينما أكد مصدران من هؤلاء أن عبدي التقى بمسؤولين إماراتيين من أجل طلب مساعدتها في الضغط على النظام السوري بخصوص قضية الأكراد السوريين، في ظل غياب الثقة في التواصل الأميركي والعربي مع دمشق.
وإذ نفت الإمارات حدوث مثل ذلك اللقاء، أكد مصدر إقليمي أن عبدي التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان.
وأشار المسؤولون الإقليميون إلى أن زيارة عبدي إلى الإمارات كانت بين نهاية آذار/مارس، وبداية نيسان/أبريل، حيث قال أحد المسؤولين إن زيارته “مؤكدة مئة في المئة”، وذلك في ظل تكذيب مسؤول إمارتي حدوث الزيارة لدى تواصل الموقع معه.
ولفت اثنان من المسؤولين إلى أن بافل طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ثاني أكبر حزب في إقليم كردستان العراق، كان برفقة عبدي في زيارته إلى أبو ظبي.
من جهته، أكد مسؤول الخارجية في الإدارة الذاتية بدران سيا كرد أن أبو ظبي “أعربت عن اهتمامها بمساعدة الأكراد السوريين في إبرام اتفاق مع نظام الأسد”، وقال إن الإمارات أبدت استعدادها للمساعدة، لكنه أوضح أنهم في الإدارة الذاتية “ليس لديهم خريطة طريق لذلك بعد”.
وأضاف” نريدهم (الإمارات) أن يلعبوا دوراً في المحادثات مع دمشق”، لكنه رفض التعليق على زيارة عبدي، في مقابلة أجريت معه في 28 نيسان/أبريل، في القامشلي.
وقال المصدر إن زيارة عبدي للإمارات، جاءت قبل استهدافه بطائرة مسيّرة تركية خلال سفره ضمن موكب إلى مطار السليمانية، حيث كان من المقرر أن يعود إلى شمال شرق سوريا، على متن طائرة تابعة للتحالف الدولي.
وبحسب أحد المسؤولين، فإن الطائرة التركية أخطأت هدفها عن عمد، حيث كان الاستهداف للتعبير عن غضب تركيا من نقل عبدي وطالباني للإمارات، بينما ذكرت مصادر أن إعلان أنقرة إغلاق مجالها الجوي ظاهرياً في 5 نيسان، أمام إقلاع وهبوط الطائرات في مطار السليمانية، كان لدى سماعها بمهمة عبدي.
وتبدي الإدارة الذاتية انفتاحاً للمحادثات والتفاوض مع النظام السوري بشأن مصير قوات “قسد”. وعقدت اجتماعات بينهما في دمشق في وقت سابق، لكن النظام السوري يرفض مطالب الإدارة، ويصفها بالقوات الانفصالية، رغم إرساله بعضاً من قواته إلى مناطقها عند الحدود مع التركية، بعد تلويح أنقرة بشن عمل عسكري بري ضدها.
اترك تعليقاً