كشفت وسائل إعلام محلية عن اندماج ميليشيا الصناديد التابعة لـ”حميدي الدهام الجربا” ضمن ميليشيا “الوحدات الكردية” وذلك بعد أن حلت نفسها بأمر أمريكي.
وقال موقع “الخابور” المهتم بأخبار الجزيرة السورية، إن ما يسمى “القيادة العامة” في ميليشيا “الصناديد” قررت حل نفسها، واندماجها ضمن ما يسمى بـ”قوات الدفاع الذاتي” إحدى الميليشيات التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي ” ب ي د” في مدينة اليعربية، بتوجيهات أمريكية.
وأوضح المصدر، أن المدعو (بندر حميدي الدهام الجربا) القائد الأعلى لـ”الصناديد” قام بعقد اجتماع خلال الأسبوع الفائت في قرية تل علو بريف القامشلي، ضم عدداً من قادة الميليشيا وأخبرهم بقرار حلها وضمها إلى “قوات الدفاع الذاتي”، منوهةً إلى أن (الجربا) أخبر الحضور أن قرار الحل هو أمريكي بحت، ودعا القادة إلى الالتزام بالتعليمات، مهدداً بسحب البطاقات العسكرية التي تنتهي مدتها بداية العام الجديد، وفيها سيصبح العنصر دون حماية، وبذلك سيساق بالقوة إلى التجنيد الإجباري من قبل ميليشيا “الوحدات الكردية”.
وبحسب “الخابور” فإن قسماً من ميليشيا “الصناديد” تم حله بالفعل، وانتقل عناصره إلى الخدمة في ميليشيا “الدفاع الذاتي”، بينما تستمر المفاوضات مع البقية لدمجهم، بعد رفض عشرات العناصر قبول الانصياع للقرار الأمريكي.
وقال “إبراهيم الحبش” المتحدث الإعلامي باسم التيار الوطني السوري، أن ميليشيا الصناديد موالية للميليشيات الكردية منذ تأسيس الأخيرة، في حين أن هذه الخطوة تأتي في إطار السياسة الأمريكية لتشكيل ما يسمى “حراس الحدود” وهي القوة التي أعلنت عنها أمريكا قبل أشهر عدة بحجة “حماية الحدود في الشمال الشرقي”.
وأوضح الحبش، أن ميليشيا الجربا كانت تأتمر بأوامر الميليشيات الكردية مقابل امتيازات تحصل عليها، كسيطرتها على بعض القطاعات التي لها حرية التصرف فيها مثل تل علو واليعربية، بالإضافة إلى نسبة من النفط المستخرج من الآبار المتواجدة في هذه المنطقة، ولهذا يحاول (الجربا) الحفاظ على امتيازاته من خلال الاندماج بالميليشيات الكردية.
ونوه المتحدث الإعلامي بحديثه لأورينت نت إلى أن ميليشيا الجربا شكلت بالأساس برضا “حزب الاتحاد الديموقراطي” لتعزيز نفوذها من العرب الموجودين في هذه المنطقة، والقرار اليوم هو نابع من استكمال مصالح هذا “الحزب” واستمرارية سيطرته في المنطقة.
اترك تعليقاً