قتل نحو 60 شخصاً على الأقل أمس الثلاثاء في اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتتعرّض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف شبه يومي من طائرات نظام الأسد وأخرى روسية، تزامناً مع معارك عنيفة تدور على أكثر من جبهة في الأيام الأخيرة.
واندلعت صباح أمس الثلاثاء معارك عنيفة في ريف إدلب الجنوبي، تسببت وفق المرصد باستشهاد 20 عنصراً من الفصائل المقاتلة، بينما قتل 23 عنصراً من قوات النظام.
وفي ريف اللاذقية الشمالي المجاور لإدلب، تسببت معارك بين الطرفين في منطقة في جبل الأكراد باستشهاد عشرة مقاتلين من فصائل المعارضة، مقابل ستة عناصر من قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معه، وفق المرصد.
وتتزامن المعارك مع غارات وقصف كثيف يطال أرياف إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي وحماة الشمالي. وتسببت غارات روسية الثلاثاء باستشهاد ستة مدنيين بينهم ثلاثة في خان شيخون وثلاثة في قرية الصالحية جنوب إدلب.
وحققت قوات النظام منذ الأحد تقدماً في ريف إدلب الجنوبي، حيث تمكنت من السيطرة على بلدة الهبيط ومحيطها. وتحاول التقدم في المنطقة باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي.
ومنطقة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.
ونجح الاتفاق في ارساء هدوء نسبي، قبل أن يبدأ نظام الأسد تصعيده منذ نهاية نيسان/أبريل وانضمت إليه روسيا لاحقاً. وتسبّب التصعيد وفق المرصد باستشهاد 816 مدنياً. إضافة لأكثر من 1200 من مقاتلي الفصائل مقابل مقتل أكثر من 1100 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
اترك تعليقاً