Views: 403 هل تأثرت إيران بضربات الاحتلال بسوريا.. وما سبب غياب روسيا؟ – الرقة بوست-Raqqa Post

هل تأثرت إيران بضربات الاحتلال بسوريا.. وما سبب غياب روسيا؟

كثف الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، من ضرباته الجوية والمدفعية داخل الأراضي السورية، التي تستهدف مواقع قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري وحزب الله اللبناني.

ورأى خبراء ومحللون أن التفاهم الروسي الإسرائيلي في سوريا، خاصة بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد ساهم في تغيير نوعية الأهداف الإسرائيلية، كما حصل في ميناء اللاذقية، في حين يشكك آخرون بجدوى تلك الغارات في تقليص النفوذ الإيراني في سوريا.

الضربات الإسرائيلية تؤذي إيران

من جهته، أكد المحلل السياسي الإيراني، يوسف عزيزي، أن الغارات الإسرائيلية تؤذي الوجود الإيراني في سوريا، لكن طهران تريد أن تظهر للعالم أنها لا تملك وجودا عسكريا في سوريا.

ورأى أن الغارات على مواقع القوات الموالية لإيران في سوريا، لا يمكن أن تقلص الوجود الإيراني في البلاد، باعتبار أن الضربات تركز على أهداف خاصة، كما أن عدد ضحايا الغارات ليست واسعة ليكون لها تأثير.

لا يوجد خلاف روسي إيراني

من جهته، نفى الدبلوماسي الروسي السابق، فتشيلاف ماتازوف، وجود ضوء أخضر روسي يتيح لإسرائيل استهداف القوات الإيرانية في سوريا، مؤكدا أن موسكو لا يمكن أن تحارب طهران في سوريا، لا سيما أن الطرفين دخلا بدعوة رسمية من النظام السوري.

وأضاف: “هناك تنسيق كامل بين روسيا وإيران في سوريا، بناء على الاتفاقات التي نصت عليها اجتماعات أستانا وسوتشي”.

اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية في دوافع الهجوم “الأول” على ميناء اللاذقية

واعتبر أن عدم مشاركة روسيا في صد الغارات، حتى لا تكون مشجعة لبدء حرب بين دمشق وتل أبيب، مشيرا إلى أن النظام السوري لم ينجح بكسب أي حرب مع إسرائيل، كما أنه خسر الجولان.

ورأى أن الغارات التي استهدفت ميناء اللاذقية مرتبطة بالمواقف الأمريكية تجاه روسيا في القضايا العالقة بين الطرفين، موضحا أن ما يجري في سوريا مرتبط بشكل مباشر مع أحداث أوكرانيا.

أنصار النظام ينتقدون صمت روسيا

في حين أنه عقب استهداف الطائرات الإسرائيلية ميناء اللاذقية في 28 كانون الأول/ديسمبر، والذي أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، شن مقربون من النظام السوري هجوما على الصمت الروسي تجاه الضربات الإسرائيلية في البلاد.

وتساءل دريد الأسد، ابن عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، في منشور عبر “فيسبوك”، عن اختفاء أي ردع روسي لصواريخ الاحتلال رغم أن القاعدة التي يتواجد فيها قريبة من مكان الضربات الإسرائيلية.

وكتب متسائلا: “ألم ترصد منظومات الرصد والمسح الجوي المنتشرة في مطار حميميم والمنطقة المحيطة به أهدافا عدوّة، وتقوم على إثر ذلك بتشغيل وتفعيل ومن ثم إطلاق مضاداتها الصاروخية المنتشرة هناك؟!”.

وأضاف: “عليه فإن روسيا لم تمانع ولن تمانع حدوث هكذا ضربات البارحة ولا اليوم ولا في المستقبل!”.

وقال رئيس اتحاد غرف الصناعة فارس الشهابي، في منشور عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”: “يبدو ان الدب الروسي نومه عميق جداً جداً.. او انه لا يريد ان يستيقظ!.. هزلت..!”

بينما قال الفنان السوري الموالي للنظام، بشار إسماعيل، في انتقاده للموقف الروسي إزاء الضربات الصاروخية: “كنا نسميه أبو علي بوتين. قررنا تغيير الاسم إلى أبو لهب بوتين”.

مئات الأهداف خلال 2021

وأحصى مركز “جسور” للدراسات، تنفيذ القوات الإسرائيلية 28 ضربة عسكرية واسعة، طالت 57 موقعا إيرانيا واستهدفت فيها حوالي 187 هدفا، حيث توزعت هذه الأهداف على 11 محافظة في الخريطة السورية.

وجاءت دمشق وريفها في مقدمة المناطق التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية بواقع 24 موقعا، تليها منطقة جنوب سوريا بنحو 14 موقعا، ثم تركزت الاستهدافات في وسط البلاد ضمن محافظة حمص باستهداف 8 مواقع فيها، وتوزعت بقية المواقع على باقي المحافظات وهي دير الزور ثم اللاذقية ثم حلب ثم حماة وطرطوس.

 

عربي21

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »