عاد فيروس كورونا للتفشي بقوة في القارة الأوروبية ووصل مجدداً لأندية كرة القدم التي عانت توقف النشاط لأشهر متتالية في منتصف عام 2020، قبل أن تستعيد انتظام المنافسات تدريجياً دون حضور الجماهير قبل أن تعود الأخيرة إلى المدرجات وفق معايير صحية صارمة.
ومع عودة انتشار “كوفيد-19” عادت كرة القدم الأوروبية بخاصة الإنجليزية للتأثر بإصابة اللاعبين والطواقم الفنية بالفيروس، ما بات يُنذر باحتمالية عدم انتظام الدوري الإنجليزي ومشاركة أنديته في البطولات الأوروبية.
وأعلنت أندية إنجليزية عدة خلال الفترة الأخيرة عن عينات إيجابية للكشف عن فيروس كورونا بين صفوفها، حيث كانت البداية بناديي ليستر سيتي وتوتنهام، ثم بات مانشستر يونايتد وأستون فيلا أحدث المنضمين للقائمة، وذكر تقرير لموقع (ذا أتلتيك)، أن الناديين قررا إلغاء التدريبات، أمس الأحد، على الرغم من استعداد الناديين لمباريات منتصف الأسبوع، حيث يحل مانشستر يونايتد ضيفاً على برينتفورد، ويلعب أستون فيلا مع نوريتش سيتي، غداً الثلاثاء.
وجاءت نتائج عينات فريق مانشستر يونايتد سلبية قبل مواجهة نوريتش، مساء السبت، التي فاز بها الفريق الأحمر بهدف سجله كريستيانو رونالدو، لكن في اليوم التالي ظهرت نتائج إيجابية عدة لبعض اللاعبين والعاملين مع الفريق.
وشهدت المباراة خروج مدافع يونايتد فيكتور ليندلوف في منتصف المباراة، حينما عانى صعوبة في التنفس وأشار إلى صدره، ما دفع الجهاز الفني لإخراجه بعد بضع دقائق من العلاج، ونُقل إلى غرفة الملابس، حيث خضع للاختبارات الطبية.
وكشف دين سميث، المدير الفني لفريق نوريتش، أنه عانى مشكلات فنية بسبب تفشي فيروس كورونا، وهو ما شدد عليه الجهاز الفني لليستر سيتي الذي أُصيب بعض لاعبيه أيضاً.
وكان توتنهام أكثر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تضرراً من الإصابات بفيروس كورونا، حيث تقرر إلغاء مباراته الأوروبية مع رين الفرنسي في دوري المؤتمر الأوروبي، وأجلت مباراته من برايتون، بعد إصابة عدد كبير من اللاعبين والموظفين بالفيروس ليتبقى 11 لاعباً فقط بنتائج سلبية.
وبات أمام الدوري الإنجليزي تحدياً صعباً بضرورة إعادة جدولة المباريات المؤجلة سواءً التي مضت، أو تلك التي يُمكن أن تؤجل لاحقاً، في ظل التفشي السريع لكورونا بين الأندية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أعلن هذا الأسبوع أن إنجلترا ستبدأ في العمل وفقاً للخطة “ب”، التي ستشهد عودة القيود إلى البلاد للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران)، لكن ملاعب كرة القدم ستظل تستقبل الجماهير بطاقتها الاستيعابية القصوى.
وعاد فريق توتنهام للتدريب بعد تعافي عدد كبير من لاعبيه، وضياع أسبوع كامل من التدريبات على فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، إثر إغلاق مقر تدريب الفريق الأول في النادي اللندني بعد حديث لإدارة النادي مع مسؤولين حكوميين.
وأخضع كونتي لاعبيه لجلسة تدريبية عالية الجُهد، أمس الأحد، وسط تدابير صحية مشددة وتحت إشراف الدوري الإنجليزي ووكالة الأمن الصحي البريطاني.
ويتوقع بريندان رودجرز، المدير الفني لليستر سيتي، أن تكون مواجهة فريقه مع توتنهام، مساء الخميس، بمثابة نهاية فترة الحظر في الناديين.
ويتمثل التحدي الأكبر أمام الدوري الإنجليزي في كيفية معالجة ضغط المباريات خلال فترة احتفالات نهاية العام، حيث تُلعب المباريات كل ثلاثة أيام من الآن وحتى مطلع العام الجديد.
اترك تعليقاً