فرضت الولايات المتحدة الجمعة، عقوبات جديدة تستهدف موردي الطائرات الإيرانية المسيّرة التي قالت واشنطن إن روسيا استخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال الصراع.
وتستهدف روسيا البنية التحتية الحساسة في أوكرانيا منذ تشرين الأول/أكتوبر، بوابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة، مما تسبب في انقطاعات كثيرة للتيار الكهربائي مع اشتداد البرد.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها فرضت عقوبات على ستة من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة القدس لصناعة الطيران، والمعروفة أيضاً باسم شركة “صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة”.
ووصفت وزارة الخزانة شركة القدس، التي تخضع هي نفسها للعقوبات الأميركية منذ 2013، بأنها شركة تصنيع دفاعية إيرانية رئيسية مسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات المسيّرة.
واعتباراً من منتصف عام 2020، عملت الشركة تحت اسم مستعار، للتهرب من العقوبات بينما استمرت في شراء أجزاء الطائرات من دون طيار والتكنولوجيا المتعلقة بها.
وتأتي هذه العقوبات في أعقاب تصنيفات سابقة “للأفراد والكيانات المشاركة في إنتاج ونقل الطائرات من دون طيار الإيرانية مثل شاهد ومهاجر، والتي تستخدمها موسكو في الهجمات التي تستهدف أوكرانيا”، وفق البيان.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان: “سنواصل استخدام كل أداة في حوزتنا لحرمان بوتين من الأسلحة التي يستخدمها لشن حربه الوحشية وغير المبررة على أوكرانيا”.
وأكدت أن اعتماد الكرملين على إيران يظهر يأسه في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشجاعة “ونجاح تحالفنا العالمي في تعطيل سلاسل التوريد العسكرية الروسية وحرمانها من الآليات التي يحتاجونها لاستبدال الأسلحة المفقودة في ساحة المعركة”.
وأضافت “ستعمل الولايات المتحدة ضد الأفراد والكيانات التي تدعم برامج إيران للطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية وستقف بحزم في دعم شعب أوكرانيا”.
وأقرت إيران بإرسال طائرات مسيرة لروسيا لكنها قالت إنها أرسلتها قبل بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير. ونفت موسكو استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.
وأهم الشخصيات التي فُرض عليها عقوبات هم:
رئيس مجلس إدارة شركة القدس سيد حجة الله غريش، وهو مسؤول في وزارة الدفاع الإيرانية. وقاد غريش جهود البحث والتطوير وكان مسؤولا عن التفاوض على اتفاق إيران مع روسيا لتزويدها بالطائرات من دون طيار الإيرانية للحرب الروسية في أوكرانيا.
قاسم دامافانديان ويشغل منصب مدير منتدب بمجلس إدارة الشركة، ومن خلال دوره، من المحتمل أن يكون دماوانديان قد سهل عمليات التزويد بالإضافة إلى تدريب الروس على استخدام الطائرات من دون طيار التي يتم توريدها.
حميد رضا شريفي، وشغل منصب عضو في مجلس إدارة الشركة، سافر لحضور مؤتمرات دولية متعلقة بالطائرات بدون طيار وشارك “بلا شك” يقول بيان الخزانة الأميركية، في توريد الطائرات بدون طيار والمعدات ذات الصلة.
كما سلطت الوزارة الأميركية عقوبات على ثلاثة أعضاء آخرين بمجلس الشركة، وهم رضا كاكي، وماجد رضا نيازي، وفالي أرلانيزاده.
كذلك استهدفت العقوبات نادر خون سيافاش مدير منظمة الصناعات الجوية الإيرانية (AIO). وأشرف سيافاش على إنتاج واختبار الصواريخ الباليستية وتعامل مع الموردين الدوليين بشكل مستمر.
ومنظمة الصناعات الجوية الإيرانية هي الهيئة المسؤولة عن الإشراف على برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وفق بيان الخزانة الأميركية.
اترك تعليقاً